بلدي نيوز - الرقة (خاص)
سيطرت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" صباح اليوم الأحد، على حي البياطرة وسط مدينة الرقة، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم "الدولة".
وأعلنت المعرفات الرسمية لميليشيات "قسد" عن سيطرتها على حي البياطرة، بعد اشتباكات دامت لعدة أيام مع عناصر تنظيم "الدولة"، حيث بدأت رقعة سيطرة التنظيم تتقلص داخل مدينة الرقة، تحت القصف الجوي والصاروخي والمدفعي المكثف، من ميليشيات "قسد" وطيران التحالف الدولي.
ويعد حي البياطرة هو أول الأحياء التي تسيطر عليها الميليشيات في مركز مدينة الرقة، حيث بسطت الميليشيات سيطرتها خلال الأيام العشرة الماضية على أحياء السباهية والرومانية غرب مركز المدينة، والمشلب والصناعة في شرق المدينة.
وانطلاقاً من الأحياء المذكورة، بدأت الميلشيات خلال الأيام الماضية التقدم باتجاه حي رميلة شمال شرق المدينة، وأحياء الشعيب وشارع القوتلي في الجنوب الشرقي، فيما سيطرت الميليشيات على أجزاء من حي البريد الجديد ومدرسة الرازي ومساكن حوض الفرات، ومؤسسة التعمير في الشطر الغربي للمدينة.
وفي تحول تكتيكي مهم لمجريات المعركة، سيطرت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" صباح اليوم الأحد، على قرية كسرة شيخ جمعة، قرب المدخل الجنوب للمدينة، حيث أهملت الميليشيات الجهة الجنوبية منذ بدء عملياتها للسيطرة على مدينة الرقة، لدفع عناصر التنظيم للهروب من هذه الجهة باتجاه مدينة دير الزور والبادية السورية.
يقول الناشط "أيهم الأحمد" في حديث خاص لبلدي نيوز "اجتذبت ميليشيات قسد عناصر التنظيم للقتال في الأحياء المتطرفة للمدينة، من الجهات الشرقية والغربية والشمالية، ولهذا السبب أصبح سقوط المدينة بيد الميليشيات مسألة وقت لا أكثر".
ويرى "الأحمد" أن "سيطرة الميليشيات على حي البياطرة في مركز المدينة، سيؤدي إلى سقوط عدة أحياء ومناطق ملاصقة له، خلال الأيام القادمة، ما يؤدي إلى حصار عناصر التنظيم في أي حي يقاتلون فيه حالياً".
وأشار الأحمد إلى أن "اشتعال المعركة في الجهة الجنوبية، يدل على نية الميليشيات اقتحام أحياء المركز، وهذا ما سيسبب توتراً كبيراً لعناصر لتنظيم، الذين فشلوا في صد هذه الهجمات المتتالية".
يُشار إلى أن ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في السادس من الشهر الجاري، بدء عملياتها العسكرية للسيطرة على مدينة الرقة، وبعد 12 يوماً من هذه المعركة، استشهد عشرات المدنيين جراء القصف المدفعي والجوي المكثف على أحياء المدينة، والذي تسبب بدمار هائل أصاب المنازل والأبنية والمرافق العامة.
وتدعم قوات التحالف الدولي ضد التنظيم برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، ميليشيات "قسد" بالأسلحة والخبراء والمعدات العسكرية، كما تقدم قوات التحالف التغطية الجوية المستمرة لعناصر الميليشيات للسيطرة على محافظة الرقة.