بلدي نيوز – (متابعات)
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، و"قوات سوريا الديمقراطية" وجماعات مسلحة محلية أخرى بجعل حماية المدنيين، واحترام حقوق الإنسان من الأولويات أثناء استرداد الرقة، من تنظيم "الدولة ".
وشددت المنظمة على أن أولويات حقوق الإنسان الأساسية بالنسبة للقوات التي تقاتل تنظيم "الدولة" يجب أن تشمل: اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي الخسائر في صفوف المدنيين والتحقيق في الغارات والضربات التي يُدّعى كونها غير قانونية؛ ضمان عدم مشاركة جنود أطفال في العملية العسكرية؛ احترام حقوق المحتجزين؛ توفير المرور الآمن للمدنيين الفارين وتقديم الدعم الكافي للنازحين؛ وزيادة جهود مسح وتطهير الأراضي من الألغام ومخلفات الحرب الانفجارية.
وقالت لمى فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "ليست معركة الرقة من أجل هزيمة داعش فحسب، إنما أيضا لحماية ومساعدة المدنيين الذين عانوا من حكم داعش 3 سنوات ونصف. على أعضاء التحالف والقوات المحلية أن يظهروا بوضوح أن حماية حياة مئات آلاف المدنيين في الرقة هي أولوية موازية لهزيمة داعش".
وقدرت المنظمة أنه في محافظة الرقة إلى الآن ما يناهز 400 ألف مدني، بينهم ما بين 160 ألف إلى 200 ألف مدني في المدينة، التي سيطر عليها التنظيم في كانون الثاني/ يناير 2014.
وأشارت إلى أنها وثقت عدة هجمات بالصواريخ، أسفرت عن خسائر في صفوف المدنيين، منذ بدء التحالف بقيادة الولايات المتحدة (التحالف) في قصف سوريا، في أيلول/ سبتمبر 2014.
وقالت إنه في 2 حزيران/ يونيو، نشرت "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب" (قوة المهام المشتركة) تقريرها الشهري الخاص بالخسائر في المدنية في سوريا والعراق، وتوصل التقرير إلى أنه "حتى الآن، بناء على المعلومات المتوفرة، تقدر قوة المهام المشتركة أن على الأرجح قُتل 484 مدنيا على الأقل دون قصد في هجمات للتحالف منذ بداية عملية العزم الصلب".
في الفترة نفسها، قدرت "إير-وارز" وهي منظمة غير حكومية بريطانية تراقب الغارات الجوية، أن الحد الأدنى المُقدر للقتلى المدنيين جراء غارات جوية للتحالف في سوريا والعراق يزيد على 3800، أي نحو 8 أمثال العدد المعلن من التحالف. رغم توفر السلطة والتمويل الكافيين، فقد بذلت الولايات المتحدة جهدا ضئيلا لتعويض المصابين وأهالي القتلى جراء الغارات. قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن أعضاء التحالف الآخرين مسؤولون عن 80 من الـ 484 قتيلا، لكن لم يعلن أي من أعضاء التحالف الآخرين عن المسؤولية. نتيجة لهذا، ومنذ مايو/أيار، كفّت الولايات المتحدة عن تأكيد مسؤوليتها عن حالات بعينها سقط فيها مدنيون.
للاطلاع على التقرير بشكل كامل من هنا