بلدي نيوز – حلب (عبد القادر محمد)
تكررت في الأيام الأخيرة محاولات قوات النظام التحرش والتغلغل في مناطق سيطرة الجيش الحر شرقي مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، عبر محاور السكرية وتفريعة؛ حيث تشهد المنطقة اشتباكات يومية، ومحاولات تسلل من قبل قوات النظام؛ وأيضا عبر محور مدينة تادف الواقعة جنوب الباب.
وبعدما فرغت قوات النظام وحلفاؤها الطائفيون من السيطرة على مدن وبلدات ريف حلب الشرقي بعد انسحاب تنظيم "الدولة" منها، عادت لتحاول التحرش بمناطق سيطرة الثوار في مناطق "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، حيث تدور مناوشات يومية منذ نحو أسبوع.
"أبو الفاروق" قائد لواء ثوار منبج؛ قال لبلدي نيوز إن "النظام إلى الآن لم يستوعب أن تبقى منطقة خارجة عن سيطرته، وهو لا يريد وجود منطقة آمنه بحماية القوات التركية لأن هذا يزعج (قسد) المتحالفة مع النظام".
وأضاف أن النظام يوهم حلفاءه الأكراد أن الريف الشمالي سوف يكون تحت حكمهم وفي المقابل يوهم حلفاءه الروس أنه مع المفاوضات والاتفاقات التي يرعونها.
بدوره "أبو جمال الشامي" أحد القياديين في فرقة السلطان مراد؛ قال لبلدي نيوز إن "النظام يحاول أن يوهم (قسد) بأنه يحاول التقدم على أماكن سيطرة الجيش الحر ومن طرف آخر يحاول استفزاز الجيش الحر لكي يعطي مبرراً للمجتمع الدولي بأن الجيش الحر غير ملتزم وليس مؤهلا لكي يكون طرفا في أي حل سياسي قادم".
وأكد الشامي أن جميع فصائل الجيش الحر ملتزمة بكافة الاتفاقيات الدولية التي جرت، إلا أنه في حال حصل أي هجوم على مواقعه سواء من النظام أو من "قسد" فسيكون رده حازماً.
يذكر أن قوات النظام تحاول يومياً التسلل إلى كل من مدينة "تادف" و"تفريعة وقرية السكرية" بريف حلب الشرقي والتابعة لمناطق "درع الفرات"، واجهت خلالها مقاومة من قبل فصائل الجيش الحر وأوقفت تقدمها.