بلدي نيوز – (متابعات)
يقوم اللاجئ السوي محمد أحمد بوشناق، بنقل ذكرياته في سوريا ومعاناة الشعب السوري معه إلى تركيا، من خلال القوارير الفارغة التي يستخدمها في أعمال فنية.
يقيم بوشناق حاليًا في ولاية كليس جنوب شرقي تركيا، التي لجأ إليها برفقة عائلته من محافظة حلب قبل نحو خمسة أعوام، ليعمل بداية في مجال الإنشاءات، ثم في تجارة المواد والأغراض المستعملة، حسب وكالة الأناضول التركية.
لم ينس اللاجئ السوري وطنه الذي مازال يعاني منذ أكثر من 6 سنوات من الحرب، التي تسببت باستشهاد آلاف السوريين إضافة إلى الدمار الهائل الذي لحق بالمدن والقرى السورية، فقرر أن تكون له بصمة في تنبيه العالم الغافل عن نصرة الإنسانية إلا في الخطابات والشعارات.
يجمع بوشناق قوارير الماء وسوائل تنظيف الشعر (الشامبو) وما توفر من قوارير مختلفة، إلى جانب الأكياس وأوراق الكارتون، ليقوم بتحويلها إلى مجسمات ولوحات فنية تحكي مآسي وطنه وشعبه.
وقال بوشناق لذات الوكالة، إنه كان يعمل في مجال تصليح الآلات الكهربائية عندما كان في سوريا، وأن أوضاعه المادية كانت جيدة هناك قبل اندلاع الحرب واضطراره للهروب إلى تركيا بفعل تزايد القصف العشوائي واشتداد حدة الحرب.
وتابع "في الفترة الأولى من قدومي إلى كليس عملت في مجال الإنشاءات، وخلال أوقات الفراغ كنت أرسم وأصنع مجسمات للزينة باستخدام العلب البلاستيكية والزجاجية، وسأحاول تطوير قدراتي في هذا المجال مستقبلاً".
وأشار إلى أنّه يحاول من خلال ما يقوم به تجسيد معاناته ومعاناة الشعب السوري، والدمار الذي خلّفته الحرب الدائرة في بلاده، عل الزجاج والبلاستيك يحرك مشاعر العالم الذي لم يتحرك لمشاهد قتل البشر وهدم الحجر.