قائد "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" خارج القيادة العسكرية.. فأين الوجهة القادمة؟ - It's Over 9000!

قائد "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" خارج القيادة العسكرية.. فأين الوجهة القادمة؟

بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
أعلن أبو محمد الفاتح القائد العام لـ"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" عن تقديم استقالته لمجلس الشورى التابع للاتحاد، أمس الأحد، الثلاثين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، ضمن العمل الجاري لإعادة هيكلة الاتحاد الإسلامي ثاني أقوى تشكيل عسكري في الغوطة خلف جيش الإسلام الذي يقوده زهران علوش.
وقال الفاتح عبر حسابه الرسمي في تويتر: "إن ما تشهده الثورة السورية من تحديات ومخاطر ليوجب على جميع الفصائل والهيئات والقيادات مراجعة الأداء وتطوير العمل وتجديد الخطاب الثوري، إنني أعتقد أن عنوان المرحلة القادمة من الثورة (التغيير) ووسيلته (المبادرة) وأداته (الجرأة) وضمانته (العمل الجماعي) ولنبدأ بأنفسنا، تقدّمت إلى مجلس شورى في الاتحاد باستقالتي".
وتحدث قائد الاتحاد الإسلامي عن مسيرته العسكرية، بدءً من كتائب شباب الهدى إلى تولي قيادة الأجناد بالقول: "تشرفت بقيادة كتائب شباب الهدى خلال السنوات السابقة، اليوم أقدم استقالتي من قيادة الأجناد للأسباب التالية، انسجاماً مع ما ننادي به من ضرورة التغيير الثوري والبدء بكسر حالة النمطية في الأداء الثور".
واستطرد بالحديث "إن قرار الاستقالة جاء دعماً لفكرة تداول القيادة، فتداول القيادة في فصائلنا الثورية نموذجٌ مصغّرٌ لثقافةٍ ننشدها على مستوى دولتنا السورية المنشودة، وتخلصاً من شخصنة الفصائل الثورية، يجب أن نكون رجال مشروع وليس مشاريع رجال، وكذلك حثاً على تطوير أجسامنا الثورية وضخّ دماء جديدة في مواقع القيادة">
وذكى الفاتح نائبه "أبو العبد" بقيادة الاتحاد الإسلامي بشكل مؤقت، ريثما يجتمع مجلس الشورى، وتعهد بالبقاء جندي مخلص للثورة السورية، وإن أدائه لن يتغير في العمل العسكري.
وكان أكد القائد العام للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام يوم/ السبت 28 تشرين الثاني/نوفمبر على أن "أي مبادرة مشرفة تحافظ على ثوابتنا وإنجازاتنا، ويكون فيها حقن للدماء وإيقاف للقتل في أرضنا، فواجب على كل مجاهد وثائر وفصيل أن يقبل بها لأن الموت والقتل ليس هدفنا".
الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام يعد أبرز تشكيلات غوطة دمشق الشرقية، ويحتل الرتبة الثانية فيها بعد جيش الإسلام الذي يتربع في الصدارة، ويعاني الاتحاد الإسلامي وجيش الإسلام كبار الغوطة من اختلاف كبير في المنهج الإسلامي الفكري، وتعمق الخلاف بينهما خلال الأشهر الفائتة، الأمر الذي جعل من الفاتح يعلق عضويته في القيادة العسكرية الموحدة التي يقودها جيش الإسلام.
والحديث اليوم، هو إلى أين سيتوجه أبو محمد الفاتح القائد السابق للأجناد بعد تركه الإدارة العسكرية؟ حيث رجحت عدة مصادر توليه منصب قيادي في مجلس الشورى الأعلى لـ "الاتحاد الإسلامي"، إلا إنه رغم ذلك ما زال باكراً الجزم في المكان الذي سيقصده الفاتح في توجهه الجديد.

مقالات ذات صلة

القطاع العام التابع للنظام وصل للإفلاس الإداري نتيجة ضعف الأجور والفساد

حتى النظام لا يمكنه الاقتراب.. الكشف عن مخابئ إيران السرية في غوطة دمشق

عشر سنوات على"كيماوي" الغوطة.. شهادات وفعاليات تُحيي الذكرى

مزاعو القمح في الغوطة الشرقية يهددون بالتوقف عن زراعته

تويتر يغير اسمه وصورته إلى الحرف "X"

تركيا تجمد أصول ثاني أكبر مشروع اقتصادي طبي يديره السوري "شاكر الحسيني"