بلدي نيوز – حلب (عبد الكريم الحلبي)
بلغت تجاوزات الشبيحة في مدينة حلب أوجها خلال الأربعة أيام الفائتة، ليتم تسجيل جريمتي قتل واعتداء بالأسلحة على مدنيين، وسط غياب تام لسلطة نظام الأسد التي تتبجح بعودة الأمن والأمان بعد إعادة احتلال حلب.
ففي حي "الموكامبو"، قام أحد عناصر شبيحة النظام بقتل الطفل "أحمد جاويش" بدم بارد بإطلاق الرصاص على رأسه وسط الشارع، وعلى مرأى من السكان، دون أن يرتدع منهم، وذلك بعد أن طلب الطفل جاويش أن يشتري منه الشبيحة العلكة والبسكويت، مما أزعج الشبيح نتيجة إلحاح الطفل ببراءة بأن يأخذ منه شيئا، الأمر الذي قابله برصاصة في الرأس.
ولدى سقوط الطفل أرضا لم يحرك أحد من المدنيين ساكنا، قبل أن تأتي سيارة الإسعاف وتقوم بنقله إلى المستشفى ليتبين أنه فارق الحياة جراء الإصابة.
في حين؛ قام إعلام نظام الأسد بالمتاجرة بدم الطفل واستقبال والده في إحدى الإذاعات للمطالبة بالقصاص من الجناة.
وقبلها بيومين، لقيت طبيبة من الطائفة المسيحية حتفها على يد شبيح يقود سيارة بدون لوحات في حي السليمانية، حيث قام بصدمها وفر مسرعا من مكان الحادثة.
وفي السلسلة ذاتها، قام شبيح مساء يوم الجمعة بالاعتداء على لاعبي نادي الاتحاد بإطلاق الرصاص والاعتداء عليهم بالسكاكين، ما أدى لسقوط ٣جرحى في صفوفهم، بعد أن قال إنه انزعج من صياح اللاعبين أثناء خروجهم من أحد الأبنية التي يقطنها.
هذه الممارسات والجرائم دفعت موالي الأسد لإطلاق حملات على صفحات التواصل الاجتماعي تحت اسم "بكفي"، في الوقت الذي يصم نظام الأسد في حلب آذانه عن تلك الحملات لحسابات شخصية ومصالح مشتركة، فلا يخفى على أحد الخدمات الجليلة التي قدمتها ميليشيات الشبيحة لنظام الأسد إبان انطلاق الثورة السورية والحراك السلمي في حلب، وهو ما يرجح أن تستمر تلك الممارسات بحق المدنيين لإرهاب الشعب وعدم التفكير بالخروج عن سلطة الحذاء العسكري.