بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أعلنت الجزائر، أنها لم تتمكن من حل مشكلة اللاجئين السوريين على حدودها مع المغرب، بسبب رفض الأخيرة السماح للسوريين الدخول إلى الجزائر عبر المركز الحدودي "لبني ونيف" بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن السلطات المحلية إلى جانب ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر، بدأت منذ يوم الاثنين باتخاذ جميع التدابير لاستقبال هؤلاء اللاجئين ومنهم امرأة حامل وأطفال لأسباب إنسانية.
وأضافت، أن كل الأمور جاهزة لضمان أفضل استقبال ممكن للرعايا بحيث تم تحويل مركز شبابي يضم على حوالي 50 غرفة مزودة بجميع التجهيزات إلى مركز استقبال إضافة إلى وجبات ساخنة تحضر بالمركز. كما تم تجنيد فرقة من اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري ومن الحماية المدنية بعين المكان لضمان تغطية صحية ونفسية للرعايا السوريين.
وحسب ما نقلت الوكالة عن من مصدر جزائري، فإن الوفد الجزائري تنقل برفقة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالجزائر إلى المركز الحدودي في بني ونيف، بناء على الضمانات المقدمة من قبل ممثل المفوضية السامية بالرباط لزميله بالجزائر بشأن السير الحسن لهذه العملية، غير أن الأمر اختلف في أرض الواقع بحيث لم تتمكن المفوضية من إيجاد حل.
وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف قد أوضح، يوم الاربعاء، أنه على الرغم من جميع الإجراءات المتخذة لاستقبال هذه المجموعة من المهاجرين فإن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لم تتمكن من التوصل الى حل.
وأضاف ذات المسؤول أن "الجزائر وأمام هذا الوضع المؤسف لم يكن لها إلا أن ترفع مؤقتا الترتيبات التي تم وضعها لاستقبالهم و التكفل بهم وذلك في ظل احترام القواعد و الممارسات الدولية في هذا المجال.
يذكر أن الجزائر قد قررت لأسباب إنسانية استقبال مجموعة من اللاجئين السوريين، منهم امرأة حامل وأطفال، عالقين منذ ال17 نيسان/أبريل الماضي على الحدود بين المغرب والجزائر.