بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
أعلن المصرف المركزي في دمشق عن لجؤه لبيع شريحة من القطع الأجنبية من مخزونه لإيقاف الانهيار المستمر في سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، والتي كانت وما زالت قد وصلت إلى مستويات قياسية في الآونة الأخيرة، في حين تحدثت مصادر عن بيع الشريحة بسعر يلبي رغبات التجار ضمن سياسة ترمي إلى دفعهم للشراء من المصرف.
وأشارت مصادر النظام، إلى عقد ما أسمته "جلسة تدخل جديدة"، تم بموجبها بيع شريحة من القطع الأجنبي لشركات ومكاتب الصرافة لتلبية كل الطلبات المقدمة من قبلها لشراء القطع لتمويل العمليات التجارية وغير التجارية بسعر صرف 354 ليرة سورية للدولار.
في حين أبدى حاكم المصرف المركزي "أديب ميالة" استعداد مصرف سورية المركزي لتلبية احتياجات السوق من القطع الأجنبي دون ضوابط وبسقوف مفتوحة "تتم إدارة سعر البيع فيها بشكل يومي"، في إشارة منه إلى استعداده لبيع المزيد من الشرائح مقابل منه انهيار الليرة التي تعني بدورها انهيار نظام الأسد اقتصادياً.
كما دعا ميالة، المستوردين لتقديم طلباتهم عبر المصارف ومؤسسات الصرافة "المرخصة" لتمويل مستورداتهم وبأسعار تمييزية وعدم اللجوء إلى السوق غير النظامية على حد وصفه، كما سعى ميالة لتطمين التجار وترغيبهم بالشراء سعياً منه لمنعهم من اللجوء إلى السوق السوداء التي تعطي أسعار صرف اقل من المصرف المركزي.
والجدير بالذكر، بأن الليرة السورية ما زالت تعاني من أوضاع اقتصادية في الأسواق بالغة الانهيار أمام العملات الأجنبية، حيث وصلت أسعار صرفها مقابل إلى 390 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد، كما انهارت قيمتها كذلك أمام بقية العملات الأجنبية بشكل غير مسبوق مما يلوح بأزمة اقتصادية تعصف بمركزية النظام المالية، والتي من شأنها التأثير على بقية جوانب الأسد بشكل عام، والعسكرية منها على وجه الخصوص.