بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
شنت قوات النظام والميلشيات المساندة لها، اليوم الأحد، هجوماً واسعاً على مدينة درعا في محاولة للتقدم واستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها في الأشهر الأخيرة، مدعومة بالطيران الحربي الروسي، إلا أن الثوار أفشلوا الهجوم وكبدوا القوات المهاجمة خسائر فادحة.
وفي شمال شرق سوريا، انسحب تنظيم "الدولة" من مدينة مسكنة ليستولي عليها النظام، كما استولت ميلشيات "قسد" على سد "البعث" ثالث أكبر السدود على نهر الفرات.
ففي حلب شمالاً، سيطرت قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها، على مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي بشكل كامل، محققة تقدماً واسعاً على حساب تنظيم "الدولة" في ريف حلب الشرقي، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف.
وقامت قوات النظام باستهداف بلدتي العيس وزيتان في ريف حلب الجنوبي بعشرات القذائف الصاروخية، ما أدى إلى دمار في الأبنية السكنية دون وقوع إصابات.
وفي إدلب، استشهد ستة عناصر من الجيش الحر، وجرح آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت "بيك آب" للواء "الفاتحين التابع لفيلق الشام" على الطريق الدولي بالقرب من بلدة خان السبل بريف إدلب الشرقي.
بالانتقال إلى حماة، استشهد مدنيان، رجل وامرأة في غارات شنها طيران النظام الحربي والطيران الروسي على ناحية عقيربات والقرى التابعة لها وقرى ريف السلمية الشرقي، كما أصيب العديد من المدنيين بجراح، في حين تعرضت قرى ريف السلمية الشرقي لقصف مدفعي من حواجز النظام المتمركزة في السعن وبري شرقي والمفكر.
جنوباً في دمشق وريفها، دارت صباح اليوم اشتباكات بين الثوار وتنظيم "الدولة" في جرود فليطة في القلمون الغربي، فيما تمكن الثوار من تدمير مدفع من عيار 23 لقوات النظام على جبهة حي جوبر في العاصمة دمشق، في المقابل استهدفت قوات النظام بعدة قذائف صاروخية منازل المدنيين في الحي.
وبالانتقال إلى الغوطة الشرقية، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة حرستا، بينما يستمر الاقتتال بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، في بلدة الأشعري الفاصلة بين قطاعي الغوطة الشرقية، مستخدمين في اقتتالهم الأسلحة المتوسطة والثقيلة دون الاكتراث لما يدمر من أراضٍ زراعية وبيوت سكنية للمدنيين في المنطقة.
إلى درعا، حيث أحبطت فصائل الثوار هجوما واسعا لقوات النظام وميليشياته على جبهة مخيم درعا وذلك على الرغم من تنفيذ النظام لعشرات الغارات الجوية منذ ساعات الصباح الأولى، إضافة إلى استخدام البراميل المتفجرة التي تحوي النابالم الحارق واستهداف أحياء مدينة درعا المحررة بأكثر من 90 صاروخ أرض أرض من طراز "فيل".
وأعلنت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" عن مقتل عشرة عناصر من مليشيات "حزب الله" اللبناني جراء الاشتباكات الدائرة في درعا، فيما استعادت فصائل الثورة عدة بيوت على جبهة مخيم درعا تقدمت إليها قوات النظام بفضل القصف الجوي العنيف والمتواصل.
كما أعلنت بعض فصائل الثوار عن تشكيل غرفة عمليات "رص الصفوف" في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي للدفاع عن أرض حوران، ودعت الغرفة جميع الفصائل للانضمام إليها.
إلى ذلك استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي استهدف مدينة طفس بريف درعا الغربي.