بلدي نيوز – (كنان سلطان)
دخلت ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي، إلى قريتي (البواردي وقصيبة) في ريف الحسكة الجنوي الشرقي، اليوم الأربعاء، بعد أن انسحب منها تنظيم "الدولة"، فاسحاً المجال لهذه المليشيات، التي توجهت قبل يومين إلى الحدود السورية العراقية، وتمركزت بقرية "أم جريص" في الجانب العراقي.
وفي الصدد قال الصحفي في موقع الخابور(أحمد عواد): "سيطرت مليشيا الحشد الشعبي على قريتي (قصيبة، والبواردي) على الحدود السورية العراقية جنوب شرق الحسكة، بعد انسحاب التنظيم منهما، تزامن ذلك مع وصول أرتال كبيرة تابعة للحشد".
وأوضح عواد في تصريح لبلدي نيوز، أن انسحاب التنظيم بلا مقاومة، أفسح المجال لهذه المليشيا التوغل داخل الأراضي السورية، بعمق نحو 10 كم.
ولفت عواد إلى أن انسحاب التنظيم وتوغل المليشيا الطائفية، المدعومة من إيران، يأتي في سياق التحضير لحصار التنظيم في دير الزور، ومشاركة النظام في السيطرة على المحافظة.
وأردف: "باتت حدود مليشيات قوات سورية الديمقراطية (قسد) واضحة، وتتوقف عند بلدة (مركدة) أقصى جنوب الحسكة، وتدخل هذه المليشيا بالتوافق الكامل مع حزب الاتحاد الديمقراطي، على الرغم من الجلبة التي أحدثها قادة الحزب في اليومين الفائتين من خلال تصريحات إعلامية حول التصدي لإيران والحشد في حال التقدم إلى هذه المناطق" .
وصرح (جوان إبراهيم) القائد العام لمليشيا "الأساييش"، قبل يومين عندما ترأس اجتماعا للقيادات الأمنية في مدينة القامشلي التابعة للحزب، بأنه يجب وضع خطة أمنية محكمة مضادة للمشروع الإيراني وتدخلاته السافرة في المنطقة عبر النظام البعثي الديكتاتوري وأدواته الأمنية التابعة له المتمثلة بالتنظيمات والتشكيلات العسكرية المتجددة في مناطق الشمال السوري.
وأكد قيادي آخر في تصريحات إعلامية، أنهم سيتصدون للحشد العراقي، في حال تقدم إلى مناطق سيطرتهم، وأنهم لن يقبلوا بوجود إيران، ولن يكونوا تحت أي ظرف جسرا بين الحشد العراقي والنظام السوري، بحسب زعمه.
وفي السياق أفاد الصحافي أحمد العواد، بأن توغل المليشيات الشيعية العراقية أدى لفرار نحو 200 عائلة من المنطقة، توجهوا إلى "مركدة" تخوفا من الأعمال الانتقامية على أساس طائفي.
ونوه في حديثه لبلدي نيوز إلى أن منازل الأهالي حولها عناصر "الحشد" لمقرات لهم، ونشروا الحواجز في المنطقة .
