بلدي نيوز – ريف دمشق (خاص)
ولدت امرأة ثلاث توائم، أمس السبت في أحد مراكز التوليد في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفاد الطبيب "بكر أبو إبراهيم" وهو المسؤول عن المركز لبلدي نيوز، "أن هذا النوع من الولادات يعتبر حالة نادرة، خاصة في منطقة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، لذلك تم إجراء ولادة قيصرية في بداية الشهر التاسع خوفاً من مضاعفات صحية على الأم والأطفال".
وأضاف "أبو إبراهيم"، أن صحة الأم وأطفالها بحالة جيدة، رغم أن الحمل بثلاثة توائم يشكل خطورة على صحة الأطفال، وعلى صحة الأم على حد سواء، لذلك فهو يستوجب مراقبة عالية وعناية خاصة من الأطباء والقابلات.
من جانبه، أفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق، (طارق خوام)، أن ولادة ثلاثة أطفال في الوضع الراهن، الذي تعانيه الغوطة الشرقية، من حصار قاسٍ تفرضه عليها قوات النظام، يعتبر عبئاً كبيراً على العائلة بالنسبة للمصاريف التي يحتاجها الأطفال، ونقص اللقاحات والأدوية الطبية.
وأشار المراسل إلى أن النقاط الطبية في الغوطة الشرقية، تعاني من صعوبة كبيرة بتأمين اللقاحات، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة الآلاف من الأطفال، كما بدأت العائلات في الغوطة تعاني من ارتفاع كبير بأسعار الأدوية، وصعوبة بتأمينها مع استمرار قوات النظام بمنع إدخال المواد الطبية، والأدوية إلى مدن وبلدات الغوطة.
ولفت مراسلنا، أن أغلب الأطفال الرضع حديثي الولادة، لا يشبعون من حليب أمهاتهم، بسبب ما تعانيه الأم خلال فترة الحمل من سوء التغذية، ونقص الكالسيوم والفيتامينات في جسمها بسبب الحصار، ما يضطر الأمهات للاستعانة بالحليب الصناعي، الذي بات وجوده نادراً، وسعره مرتفع بشكل كبير، لا يتناسب مع الوضع المادي للعائلات في الغوطة.
يذكر أن الغوطة الشرقية تعيش حصارا خانقا منذ حوالي ثلاثة أعوام، تفرضه قوات النظام والميليشيات الطائفية، يتمثل بإغلاق الطرقات، وقطع شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ما أدى إلى ارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية، والمواد الاساسية.