بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
عقدت لجنة مهجري ريفي دمشق وحمص اليوم الخميس، مؤتمراً صحفياً في القرية الطينية بالقرب من مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، استعرضت فيه الأوضاع الحالية لآلاف العائلات المهجرة إلى محافظة إدلب، وما تواجهه المنظمات المحلية من مشقات كبيرة في استيعاب هذا الكم الهائل من المهجرين، والصعوبات في تلبية متطلباتهم واحتياجاتهم التي تفوق قدرة المنظمات.
ودعت اللجنة في مؤتمرها المنظمات الدولية الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه آلاف العائلات المهجرة للشمال السوري، مؤكدين أن الوضع في الشمال السوري لاسيما محافظة إدلب بات "كارثياً"، نتيجة ما تعانيه العائلات المهجرة للمحافظة من نقص كبير في أبسط مقومات الحياة من مسكن وملبس ومأكل وحاجيات ضرورية.
وتطرقت اللجنة إلى استمرار قطار التهجير القسري الذي ابتدأ من دمشق وريفها "مضايا، الزبداني، برزة، القابون،المعضمية، وادي بردى، التل، داريا، مخيم اليرموك، خان الشيح، ديرخبية، قدسيا، بقين"، حتى حمص "حي الوعر" تحديداً، وحلب وصولاً لمئات العائلات المهجرة سابقاً للمحافظة من الرقة ودير الزور والحسكة.
واستعرضت اللجنة تعداد العائلات المهجرة إلى الشمال السوري لاسيما محافظة إدلب وتتوزع حسب المنطقة التي هجرت منها على النحو التالي "حلب 33000 عائلة، حي الوعر 4400 عائلة، مضايا 500 عائلة، الزبداني900 عائلة، بقين 356 عائلة، قدسيا 490 عائلة، برزة800 عائلة، معضمية الشام 1040 عائلة، دير خبية 590 عائلة، خان الشيح495 عائلة، القابون 540 عائلة، وادي بردى 900عائلة، التل 677 عائلة، داريا 580 عائلة، مخيم اليرموك 220 عائلة، المنطقة الشرقية (الرقة، دير الزور، تدمر) 2500 عائلة".
وشهدت محافظة إدلب التي باتت المقصد الأول للمهجرين من ريفي دمشق وحمص، حالة ازدحام كبيرة بعد توافد آلاف العائلات للمحافظة ضمن عمليات التهجير المتتالية التي تمارسها قوات النظام وحلفاؤها بحق المناطق الثائرة بريف دمشق وحمص، ما زاد الأعباء على المحافظة ووصلت لمرحلة عدم القدرة على استيعاب المزيد من المهجرين، نتيجة العجز عن تأمين حاجياتهم الأساسية والتي تستدعي تدخل منظمات دولية.