التقرير اليومي
لقي عشرات العناصر من قوات النظام والميليشيات الإيرانية مصرعهم في المعارك الدائرة مع الثوار، يوم الجمعة، حيث أعلن الثوار في ريف حلب الجنوبي مقتل العشرات منهم، في حين لقي آخرون مصرعهم بريفي اللاذقية وحماة.
مراسل بلدي نيوز في حلب أكد أن الثوار احرزوا تقدماً بعد تحريرهم قرية مكحلة وتل باجر وخربة كوسا، بعد معارك شرسة مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها.
وقال المراسل إن نحو 23 عنصراً من قوات النظام وميليشيات إيران قتلوا خلال المعارك، إضافة لأسر الثوار عنصراً إيرانياً، عدا عن تدمير الثوار دبابة وعربة عسكرية ومدفعين، أثناء الاشتباكات التي لا تزال مستمرة.
بالمقابل استشهد مدنيون, وأصيب آخرين, جراء قصف طيران الاحتلال الروسي مدن وقرى ريف حلب الشمالي والشرقي، حيث قصف بثلاث غارات جوية مدينة إعزاز في الريف الشمالي, ما أدى إلى جرح عدة مدنيين، وقصف قرية الدادات ومدينة الباب بالريف الشرقي, ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين, حالاتهم بعضهم حرجة.
في السياق, قصف الطيران الحربي بخمس غارات جوية مدينة منبج, دون أنباء عن إصابات.
وليس بعيداً عن حلب، قصف طيران الاحتلال الروسي بثلاث غارات جوية بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، ما أدى لجرح عدد من المدنيين بينهم أطفال، وتعرضت مدينة جسر الشغور لقصف بقذائف المدفعية من معسكر جورين التابع للنظام في ريف حماة.
في الغضون، نفذ الطيران الروسي أكثر من خمسين غارة جوية على قرى ريف اللاذقية المحرر، بالتزامن مع دخول اليوم الرابع والأربعين، ضمن محاولات قوات النظام الاستعانة بميليشيات أجنبية التقدم باتجاه قرى ومحاور جبلي الأكراد والتركمان.
وحاولت قوات النظام اقتحام القرى من محاور النوبة وبرج القصب ومركشيلية وغابات الفرلق وبرج الزاهية، لكن الثوار تصدوا لهم وقتلوا أكثر من أربعين عنصراً، حسبما ذكر مراسل بلدي في اللاذقية.
وتجاوزت عدد القذائف التي سقطت على قرى ريف اللاذقية، أكثر من ثلاثة آلاف قذيفة وصاروخ، استهدفت قرى جبل الأكراد والتركمان، بعد فشل قوات النظام والقوات الروسية التقدم في محاور الريف.
وتمكن الثوار من استعادة السيطرة على برج الزاهية الحراجي الذي سيطرت عليه قوات النظام، يوم أمس، في حين دمر الثوار رشاشاً واغتنموا دبابتين، إضافة لذخائر متنوعة وأسلحة خفيفة.
كما دمروا سيارة عسكرية بعد استهدافها بصاروخ من نوع "تاو"، في وقت أكد ناشطون مقتل عنصر روسي، كان يحاول التقدم برفقة قوات النظام في محور جبل النوبة.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، قتل الثوار سبعة عناصر من قوات النظام في عملية نوعية لهم على حاجز البويضة بريف حماة الشمالي، حيث تسلل الثوار إلى إحدى نقاط تمركز قوات النظام، وتمكنوا من قتل العناصر، إضافة لاغتنامهم عدداً من الأسلحة.
واستهدف الثوار بالرشاشات الثقيلة والمدفعية حواجز المصاصنة والبويضة والنقاط المحيطة بصوران، وحققوا إصابات مباشرة.
في الريف الشرقي، قصف الثوار بالمدفعية أماكن تمركز قوات النظام في قرية معان الخاضعة لسيطرة النظام، فيما أغار الطيران الروسي قرى الزيارة وتل واسط والمنصورة والقاهرة والحميدية.
وفي حمص، قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة بالدبابات، في حين استشهدت سيدة وجرح آخرون، إثر قصف الطيران الروسي بعدة غارات جوية مدينة القريتين.
في ريف دمشق، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة المرج في الغوطة الشرقية، فيما شن الثوار هجوماً يوم أمس على قوات النظام في المنطقة من أجل استعادة المناطق التي خسروها في وقت سابق.
من جهتها، قصفت قوات النظام مدينة دوما بصاروخ، في حين قصف الطيران الحربي بغارة جوية بلدة الشيفونية، بالتزامن مع موجة نزوح من أهالي منطقة المرج، إثر غارات جوية مكثفة على المنطقة، وتزامن ذلك مع قصف الطيران المروحي داريا بعدة بالبراميل المتفجرة.
جنوباً، قصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة تل مسحرة وبلدة مسحرة في ريف القنيطرة.
وفي درعا، فجر الثوار بناية الكويتي على طريق (قرفا الشيخ مسكين) بعد تحريرها البارحة، وذلك لمنع أي محاولة تسلل الى مدينة الشيخ مسكين من قبل قوات النظام، بينما قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية والدبابات بلدات النعيمة وسملين ومدن جاسم وانخل ومحيط مدينة نوى.
بالذهاب إلى المنطقة الشرقية، فقد استشهد طفل، إثر نقص الدواء والطعام في حي الجورة بدير الزور المحاصر من قبل تنظيم "الدولة"، فيما شن التنظيم حملة اعتقالات طالت العديد من الشبان في البو ليل بريف دير الزور.
واستشهد شاب من دير الزور، خلال المعارك الدائرة في ريف اللاذقية بين الثوار وقوات النظام المدعومة بقوات روسية.