بلدي نيوز - (متابعات)
أبلغ وزير التخطيط الأردني عماد الفاخوري، يوم الاثنين، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نايكي هالي، أن المملكة بلغت "الحد الأقصى" في قدرتها على تحمل أعباء اللاجئين السوريين.
ونقل بيان حكومي عن الفاخوري قوله للسفيرة الأميركية -التي تقوم بأول زيارة خارجية في إطار منصبها الجديد للبحث بأزمة اللاجئين- إن "الأردن وصل إلى الحد الأقصى لقدرته على تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين"، حسب موقع الجزيرة نت.
وأكد البيان أهمية استمرار دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم لتمكينه من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين.
ووفق الفاخوري فإن مجموع المساعدات الأميركية الأساسية للمملكة خلال العام الحالي، سيبلغ نحو 1,3 مليار دولار، وذلك وفقا للموازنة التي أقرها الكونغرس الأميركي مؤخرا.
واعتبر المسؤول الأردني أن هذا الحجم غير المسبوق من المساعدات يعبر عن التفهم الأميركي للتحديات الجمة التي يواجهها الأردن، والاقتصاد الأردني بكافة قطاعاته.
من جانبها، عبرت هالي عن تفهمها لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن وخاصة في ضوء تدفق عدد كبير من اللاجئين السوريين، إضافة إلى الآثار السلبية للاضطرابات بالمنطقة وأثرها على الاقتصاد الأردني.
وأعربت عن تقدير الولايات المتحدة، لما يقوم به الأردن من دور محوري بالمنطقة، إضافةً إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي جعلت منه "أنموذجا في المنطقة".
وكانت هالي زارت الأحد الماضي، مخيم اللاجئين السوريين الذي يضم نحو 80 ألف لاجئ في المفرق شمالي الأردن قرب الحدود مع سوريا، كما زارت مدرسة ضاحية الأمير الحسن في العاصمة الأردنية، عمان، والتي تضم مئات الطلبة السوريين، وتم بناؤها بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
ويستضيف الأردن نحو 680 ألف لاجئ سوري، فروا من الحرب في بلدهم منذ آذار/مارس 2011، يضاف إليهم نحو 700 ألف سوري دخلوا المملكة قبل الحرب.
وتقول عمّان إن الكلفة التي تتحملها نتيجة الحرب في سوريا، تقارب 6.6 مليارات دولار، وإن المملكة تحتاج ثمانية مليارات إضافية للتعامل مع الأزمة حتى 2018.