بلدي نيوز - خاص
استلم فريق "الرقة تذبح بصمت" جائرة حرية الصحافة العالمية في نيويورك، أمس الثلاثاء، لعملهم المستمر ضمن مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" التي تعتبر أخطر بقعة جغرافية للعمل الإعلامي في العالم.
وألقى عبد العزيز الحمزة أحد أعضاء الحملة كلمة في حفل استلام الجائزة، وقال ضمن كلمته "أهدي الجائزة إلى شهداء الفريق وهم المعتز بالله إبراهيم ومحمد الموسى والد حمود أحد أعضائها، وإبراهيم عبد القادر الذي اغتاله عناصر من التنظيم في مدينة أوروفا التركية، وأوضح في كلمته أن الفريق قام بحملات سلمية ضد التنظيم في الرقة، من خلال بخ الجدران بعبارات مناوئة للتنظيم وتوزيع المنشورات، وأشار إلى أن حملاتهم لاقت صدى واسعا بين المدنيين.
وأضاف الحمزة "اتكلم عن نيابة ملايين السوريين الذين يتطلعون لبلد حر وديمقراطي، أنا حزين جدا على بلدي الجميل الذي أصابه حمى النظام، وسرطان الإرهاب، نحن محصورون بين مجرمين الأول هو النظام المجرم المهووس بالسلطة الذي يدعي محاربة الإرهاب عن طريق قتل الأطفال، وعلى الجانب الآخر قوى الشر التي صبغت مدينتنا بالسواد، كلاهما يعتبرنا مجرمين لأنهم نكشف ممارساتهم القذرة".
وبرز الدور الإعلامي لفريق الرقة تذبح بصمت بعد سيطرة مسلحي تنظيم الدولة على مدينتهم، إذ عمل أعضاء الفريق على توثيق ونشر انتهاكات التنظيم بحق المدنيين، على الرغم من الخطورة الكبيرة التي تحيط بالصحفيين والناشطين والإعلاميين في حال اكتشاف أمرهم.
بهذه الجائزة يكون فريق الرقة تذبح بصمت أول فريق إعلامي يحصل على الجائزة الممنوحة للصحفيين العاملين في المناطق التي تشهد معاركاً وحروباً شرسة.
وكان فريق الرقة تذبح بصمت قد نفذ أكثر من حملة إعلامية مناهضة لتنظيم "الدولة" داخل مدينة الرقة التي تعتبر المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.