بلدي نيوز – (ميار حيدر)
قتل عسكريان من الحرس الثوري الايراني في اشتباكات مسلحة مع فصائل الثوار في سوريا، وذكرت وكالة "IRIB" الايرانية، أمس الأربعاء، أن العسكريَّين المنتميَّين إلى لواء "زينبيون" الذي يضم اللاجئين الباكستان لدى حكومة طهران، والتابع لقوات الحرس الإيراني، قُتلا في اشتباكات بسوريا، دون أن تحدد زمان أو مكان مقتلهما.
وأشارت الوكالة إلى أن جثتي العسكريَّين، ويدعيان "سید تقی شاه وحسین ساجد"، أُرسلتا إلى مسقط رأسهما مدينة قم، لدفنهما هناك.
وكشفت المعارضة الإيرانية في تقرير لها تسلمت بلدي نيوز نسخة منه، أن إيران فقدت منذ بدئها تقديم الدعم العسكري للنظام الأسد، أكثر من ألف عسكري، بينهم 15 جنرالاً، في الحرب السورية المستمرة منذ 6 سنوات.
ومنذ بداية الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، تبذل طهران الغالي والنفيس للحفاظ على وجود حليفها الاستراتيجي بشار الأسد ونظامه على رأس السلطة في سوريا، من خلال دعم لوجيستي وتقني ومالي وعسكري، تطور مع تطور الأحداث في سوريا.
وكان ممثل خامنئي لدى مؤسسة "الشهيد وشؤون المضحين" الملا سيد محمد علي شهيدي محلاتي، اعترف بأن أعداد القتلى الإيرانيين في الحرب بسوريا تجاوز الألف عنصر، وذلك خلال ندوة بمناسبة ما يطلق عليها اسم "أسبوع الباسيج".
وحسب تقارير المعارضة الإيرانية، فإن عدد قتلى قوات الحرس ومرتزقته من اللبنانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين المؤتمرين بإمرتهم يتجاوز 10 آلاف شخص، ووفقاً لتقارير داخلية لقوات الحرس الإيراني، ولمنع الكشف عن أبعاد الخسائر ولتقليل التأثيرات الاجتماعية السلبية لها، فإن جثث معظم عملاء إيران ومرتزقته من الأفغان والباكستانيين والعراقيين ممن قتلوا في سوريا لا تسلم إلى ذويهم.
ويمكن إدراك أبعاد الخسائر التي لحقت بطهران من خلال عدد قادة وضباط قوات الحرس الثوري الذين قتلوا في حربهم ضد الشعب السوري، وقد قتل في سوريا 39 من عمداء و28 عقداء، وعقيدين من الجيش الإيراني.
وكانت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية قد كشفت في سبتمبر/أيلول الماضي، تسريبات استخباراتية تشير إلى أن القوات الإيرانية والمليشيات، التي جلبتها لدعم نظام الأسد، تفوق في تعدادها عدد جيش النظام السوري نفسه.