بلدي نيوز- حماة (أحمد العلي)
يعاني أهالي بلدة طلف بريف حماة الجنوبي من أزمة خانقة في مياه الشرب، بسبب انقطاع الكهرباء منذ عامين، بالإضافة للأعطال التي أصابت بئر المياه الوحيدة في البلدة، ما انعكس على حياة المدنيين، الذين يكابدون عناءً كبيراً للحصول على مياه الشرب.
الناشط الإعلامي في بلدة طلف "عبدو أبو جميل" يقول في حديث لبلدي نيوز: "إن أزمة المياه بدأت منذ سنتين في البلدة، بعد استهداف محولات تغذية الكهرباء، من قبل الطيران الروسي والتابع للنظام" مضيفاً "كانت المياه في السابق لاتصل لجميع المنازل، ويعتمد أصحاب هذه المنازل على مياه الصهاريج المتنقلة، التي تقوم بتعبئة المياه من البئر وتوزيعه بسعر التكلفة".
وتابع "أبو جميل" حديثه: "تفاقمت أزمة المياه في بلدة طلف بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بسبب توقف بئر المياه الوحيد في البلدة عن العمل جراء عطل فني في المضخة (الغاطس)، الأمر الذي من شأنه أن يهدد بحدوث كارثة إنسانية كبيرة لصعوبة إصلاحه في مناطق النظام، في ظل غياب كامل لدور المنظمات المعنية، رغم المناشدات من المجلس والفعاليات الثورية في البلدة، لاستبدال المضخة".
واستطرد الناشط الإعلامي: "البئر كان المصدر الرئيسي لمياه الشرب، حيث يستفيد منه سكان البلدة والنازحين فيها من المدن والبلدات المجاورة، والبالغ عددهم 7000 آلاف مدني".
وكانت تعتمد بلدة طلف على البئر للحصول على المياه، ويتم ضخ المياه من البئر اعتماداً على الكهرباء والمحروقات، ويعمل البئر لساعات محددة لقلة الإمكانيات المادية للمجلس المحلي في البلدة.
الجدير بالذكر بأن ريف حماة الجنوبي يُعاني من حصار خانق منذ أربع سنوات، بسبب قربه من القرى الموالية المتاخمة له، والتي تسيطر عليها قوات النظام وميليشيات الدفاع الوطني.