بلدي نيوز- (عمر حاج حسين)
بعد حصار دام أكثر من ثلاث سنوات، خرج أهالي حي الوعر الحمصي من ديارهم نحو المخيمات في الشمال السوري، وسط ظروف غاية في السوء، جراء غياب الخدمات الأساسية من متطلبات العيش كالماء والكهرباء.
وأفاد الناشط الإعلامي (محمد السباعي) من حي الوعر متحدثاً عن ظروف المعيشة في مخيم "زوغرة " بريف حلب الشمالي: "لم أحتمل ساعة واحدة البقاء في المخيم حيث لا ماء ولا كهرباء ولا خيام ولا حتى سكنٍ يمكن الدفع للحصول عليه".
وأضاف (السباعي) لبلدي نيوز: "النظافة شبه معدومة، وهناك رائحة كريهة داخل المخيم، والأطفال معظمهم ثيابهم متسخة جراء قلة المياه، أما الكهرباء فنحن نسهر على ضوء القمر في العراء".
وأشار (السباعي) إلى أن المنظمات الإنسانية والمجالس المحلية القريبة على المخيم لم تولي أي اهتمام للنازحين فيه، مؤكداً أن الطعام أشبه بأكل السجناء، متمنياً العودة إلى "الحصار وبراميل النظام" بدلا من الحياة في هذا المخيم!.
وأوضح أن وضع المخيم يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، جراء ازدياد أعداد النازحين القادمين إليه من حي الوعر، قائلا أن المناشدات التي أطلقوها منذ 10 أيام إلى المنظمات والمجالس المحلية لم تلق أي رد أو اهتمام.
يذكر أن اتفاق تهجير الوعر بين نظام الأسد وروسيا، يقضي بنقل جميع المدنيين والعسكريين الرافضين لما تسمى "المصالحة" نحو الشمال السوري، لاسيما ريف حلب المحرر.