بلدي نيوز – (محمد خضير)
نشرت مواقع موالية لنظام الأسد، أمس الجمعة، خبراً مفاده، أن تعزيزات عسكرية من الحرس الجمهوري مدعومة بالميليشيات الإيرانية بدأت بالوصول لمطار القامشلي العسكري، لشّن معركة جديدة بهدف السيطرة على مدينة دير الزور.
وأضافت أن العناصر تم نقلهم على متن طائرات (إيل -76) إلى مطار القامشلي، تمهيداً للانتقال بواسطة طائرات (مي-8) إلى جبهات شمال دير الزور للمشاركة في فك الحصار عن المدينة.
ويأتي هذا الدعم بالتزامن مع إرسال حشود عسكرية مماثلة للنظام والميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية، بدعمٍ روسي، إلى محاور مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، المحاور الأهم والأبرز لقوات النظام وميليشياته في هجومها على مدينة دير الزور.
بدوره، قال العقيد ركن المنشق "علي ناصيف" لبلدي نيوز "في الظروف العسكرية الميدانية الجديدة في المنطقة الشرقية خصوصا بعد قرار الإدارة الأمريكية بتسليح الأكراد "قسد" واعتمادها القوة الاساسية في معركة السيطرة على الرقة، واستبعاد تركيا وفصائل الحر، أعتقد أن هناك اتفاقا عسكريا سريا بين موسكو وواشنطن، حيث يقضي هذا الاتفاق إلى تقسيم المنطقة الشرقية إلى مناطق نفوذ وسيطرة عسكرية".
وأضاف ناصيف، "استنادا لذلك تقوم قوات النظام بالتقدم باتجاه ديرالزور والبوكمال لتأمين الحدود العراقية السورية، وذلك بالتنسيق مع قوات عراقية إيرانية تعمل من جهة العراق، وعزل مناطق تنظيم "الدولة" في العراق عن مناطقه في سوريا، وعزل مدينة ديرالزور والبوكمال عن الرقة حتى يتم استعداد ميليشيات "قسد" لبدا معركة الرقة وتبدأ المعركتين معا في الرقة وديرالزور.
وأشار العقيد ركن "ناصيف"، إلى أن الهجوم على التنظيم سيكون من عدة محاور وفي عدة مناطق، وذلك من أجل قطع طرق المناورة والتعزيز بين مناطق سيطرة تنظيم "الدولة"، وفتح أكثر من جبهة لتشتيت قوات التنظيم ومنعه من المناورة من منطقة لأخرى.
ونوه "ناصيف"، أن الهدف الآخر هو قطع الطريق على أي فصيل من فصائل الجيش الحر الموجودة في المنطقة، والمشاركة في أي معركة ضد التنظيم، ولإظهار النظام و"قسد" أنهم الوحيدان اللذان يحاربان الإرهاب.
ويرى "ناصيف" أن هناك هدفين للنظام و"قسد" من سيطرتهما على الرقة ودير الزور، أولهما سيطرة "قسد" المدعومة أمريكياً على الرقة ومحيطها شمالا وشرقا، والبدء بإنشاء الدولة الكردية التي تسعى إليها، وسيطرة النظام المدعوم روسياً على دير الزور والبوكمال شرقا والى الجنوب، وبالتالي تقسيم مناطق الثروة المعدنية والنفطية والمائية بين الطرفين وإخراج فصائل المعارضة خارج المنطقة.