Independent – ترجمة بلدي نيوز
مع استمرار بقاء المئات من طالبي اللجوء محاصرين على الحدود بين اليونان ومقدونيا، خاط عدد من اللاجئين الإيرانيين أفواههم وأضربوا عن الطعام.
ولليوم الرابع على التوالي تستمر الاحتجاجات بالقرب من قرية إيدومني، حيث أدت سياسة الهجرة الجديدة المتبعة عقب هجمات باريس إلى عرقلة المهاجرين من جميع البلدان ما عدا سورية والعراق وأفغانستان .
ويعتصم المهاجرون الإيرانيون والمغاربة والباكستانيين بين مئات اللاجئين أمام شرطة الحدود ويحاولون عرقلة خطوط القطارات بين اليونان ومقدونيا.
الرجال الإيرانيين الستة والذين خاطوا أفواههم احتجاجاً على القيود الجديدة على الهجرة، كتبوا اسم "إيران" و"الحرية" على وجوههم وصدورهم.
وقال رجل لرويترز ممن اضربوا عن الطعام، وهو مهندس كهربائي يبلغ من العمر 34 عاماً يدعى حامد، أنه يريد الذهاب إلى "أي بلد حر في العالم"، مضيفاً: "لا أستطيع أن أعود، سيتم شنقي".
وأظهرت الصور مجموعة أخرى من الرجال في الاحتجاج، من بنغلاديش، وقد كتبوا على اجسادهم العارية باللون الأحمر: "أطلقوا النار علينا، لن نعود".
العديد من الواصلين لليونان إلى منطقة إيدومني، اتخذوا بعد وصولهم الجزر اليونانية على متن قوارب المهربين في تركيا، اتخذوا طريق البلقان إلى أوروبا الغربية .
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت سلوفينيا أنها ستسمح فقط بمرور الفارين من الصراع في سوريا والعراق وأفغانستان، وأن كل الآخرين ستعتبرهم "مهاجرين لأسباب اقتصادية" وبالتالي ستتم إعادتهم.
وهذا ما دفع دولاً أخرى على الطريق - كرواتيا وصربيا ومقدونيا - أن تفعل الشيء نفسه، وترك أعداد متزايدة من العائلات الذين تقطعت بهم السبل في الخيام وحول المخيمات على الحدود البلقان مع اقتراب فصل الشتاء.
وشككت جماعات حقوق الإنسان بهذه الإجراءات، قائلين أن منح اللجوء يتم عن طريق تحديد مدى الاستحقاق وليس على اساس الجنسية، يقول رادوس جوفريك مدير مركز حماية اللجوء في بلغراد: "هذا يعرضنا لخطر انتهاك حقوق الإنسان وقانون اللجوء".
ويقول المحققون ان أثنين من الانتحاريين الذين نفذوا هجمات باريس، دخلوا فرنسا عبر اليونان من خلال التسلل كلاجئين، على الرغم من هوياتهم الحقيقية غير المعروفة، وقم تم تحديد المهاجمين الآخرين بكونهم (فرنسي وبلجيكي).
وتقول الشرطة أن 2900 شخص عبروا الحدود إلى مقدونيا في غضون 24 ساعة قبل السادسة صباحاً، وهو ما يشكل انخفاضاً عن يوم الأحد، حيث وصل عدد اللاجئين إلى 6000.