بلدي نيوز – حلب (حسن العبيد)
شهدت أسواق صرف العملة في المناطق المحررة خلال الأيام القليلة السابقة، تقلبات في سعر صرف العملات الأجنبية، بفارق كبير بين مناطق النظام والمناطق المحررة، حيث رجحت مصادر مطلعة أن السبب هو تدخل بعض التجار والأيادي الخفية للنظام.
فقد بلغ سعر الدولار مقابل الليرة السورية 470 ليرة للدولار الواحد، في حين كان سعره في سوق دمشق وعفرين 540 ليرة وهو الأمر المفاجئ للجميع في الشمال السوري.
ومن اللافت أن الوضع الطبيعي أن يكون سعر المصرف المركزي أرخص بـ 30 ليرة من السوق السوداء، مما لفت انتباه "محكمة الدانا" أن هناك خدعة من قبل نظام الأسد ومن يلوذ بهم، وبعد المتابعة تبين أن هناك أموالاً ضخمة كانت تأتي من مناطق عفرين الخاضعة للميليشيات الكردية، بهدف سحب الدولار من مناطق المحررة.
وكانت ردة فعل المحكمة مراقبة حركة الصرافين، حيث استطاعت حجز مبالغ مالية من العملة السورية بقيمة مليون دولار، كانت محملة بسيارات قادمة من عفرين، وعائدة لعدد من التجار لثلاثة أيام، وذلك بعد استقرار الصرف حيث عاد سعر الصرف إلى 525 ليرة مقابل الدولار، وهذه البادرة التي قامت بها المحكمة، أوقفت تقلبات سعر الصرف بسبب إحجام التجار عن إرسال الأموال باتجاه المناطق الحدودية.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار المواد الغذائية والسلع التجارية والخضروات لا تتأثر بانخفاض سعر الدولار، أي أن المواطن البسيط لا يستفيد من انخفاض سعره، إنما يستفيد فقط التجار الكبار.