الظهور الأخيـر لـ"سليماني" في ريف حلب ومصيره معلق بين الغيبوبة والغياب الدائم - It's Over 9000!

الظهور الأخيـر لـ"سليماني" في ريف حلب ومصيره معلق بين الغيبوبة والغياب الدائم

بلدي نيوز- حلب (هبة محمد)
أكدت مصادر إيرانية مطلعة لبلدي نيوز عن تعرض أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني لإصابة بالغة في إحدى بلدات ريف حلب الجنوبي يوم الجمعة في الثالث عشر من شهر نوفمبر، منوهة إلى أن هذا القيادي البارز كان في زيارة ميدانية لتعبئة الميليشيات التابعة للحرس الثوري في المعارك ضد الثوار بريف حلب، ولم تؤكد المصادر أو تنفي أن تلك الشخصية هي قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مكتفية بالقول أنها شخصية "مهمة وقيادية"، وعزت ذلك إلى التكتم الشديد حول مصيرها من قبل الحرس الإيراني.
بدوره، قال المحلل السياسي الإيراني "أمير موسوي" عبر صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إصابة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" في سورية، ليؤكد بذلك الأخبار التي تناقلتها العديد من المصادر قبل أيام عن إصابته في ريف حلب الجنوبي.
من جانبها المصادر الإعلامية الشيعية في بلدتي "كفريا والفوعة" تناقلتا قبل عدة ساعات خبر يفيد بمقتل "سليماني" بعد تعرضه للإصابة قبل أيام، في حين كانت مواقع مقربة من الحرس الثوري الإيراني قد تناقلت قبل أيام صورا لأحد المقاتلين من كفريا مع سليماني في ريف حلب الجنوبي، وأشارت أن العنصر كان قد قتل على يد كتائب المعارضة آنذاك.
أما موقع "أسرار إيران"، القريب مما يسمى بـ"المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، أكد هو الآخر إصابة قاسم سليماني بجروح بالغة مع واثنين من مرافقيه قبل اثنا عشر يوماً في معارك ريف حلب، إثر تعرضهم لصاروخ مضاد للدروع من طراز "تاو"، وبحسب التقرير، فقد تم نقل الجنرال سليماني بعد تلقيه الإسعافات الأولية إلى طهران، ويخضع حالياً للعلاج في أحد مستشفيات العاصمة الإيرانية.
سليماني يعد أبرز القيادات الإيراني التابعة للحرس الثوري في سورية، وكان قد تولى قيادة القوات الإيرانية والميليشيات الموالية مباشرة بعد مقتل الجنرال حسين همداني، إلا إن مساعيه فشلت في ساحات المواجهات رغم تمتعه بالتغطية الجوية الروسية الكبيرة، والتي كانت تهدف إلى تغيير موازين القوى على الأرض، بسبب مقاومة الثوار السوريين الذين قتلوا 80 من ضباط وقادة الحرس الثوري.
آخر ظهور لـ "سليماني" في سوريا هو ما نشره الإعلام الحربي التابع لميليشيا حركة حزب الله النجباء العراقية الشيعية له في الثالث عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، حيث أظهرت صورا لقائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" وهو يعتلي أكتاف مقاتلي الحركة التي يقودها أكرم الكعبي، في ريف حلب الجنوبي، ويهتف فيهم، أثناء زيارته لمحافظة حلب، والحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية الشيعية التي تساند قوات النظام في معاركها هناك، قبل أن يختفي وتتعالى الأنباء حول مصيره بين الغيبوبة والغياب الدائم.
وكان قد أقر نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد "حسين سلامي" أن الحرس الثوري فقد قرابة مائتي قتيل في سوريا، وأشار خلال لقاء على التلفزيون الإيراني بعنوان "حـوار خاص" إن "القوات العسكرية الإيرانية أصبحت اليوم متواجدة في ميادين القتال على الأراضي السورية.
وبرر العميد سلامي ارتفاع عدد قتلى الحرس الثوري في سوريا بأن "القتلى الإيرانيين الذين سقطوا في سورية عددهم ليس كبير جدا، لكنه استدرك قائلا "مقارنة بالأشهر الأخيرة يعتبر هذا العدد مرتفع قليلا لأن الجيش السوري منشغل في إعادة هيكلته العسكرية، ولهذا دخلت قوات عسكرية شيعية من باكستان والعراق وأفغانستان ولبنان بجانب قواتنا في سورية، ولهذا نشاهد ارتفاع سقوط عدد القتلى خلال العمليات العسكرية هناك".
من جانبها وكالة إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري الإيراني نشرت مقالا باللغة الفارسية، اعترفت فيه بمقتل نصف مقاتلي الحرس الثوري، ممن يتم تعبئتهم على جبهات سوريا، من بداية شهر كانون الثاني من العام الحالي 2015 وحتى الشهر الجاري.
ووفقا للمصدر الإيراني فإن معظم قتلى القوات الإيرانية كان في شمال سوريا، وتحديدا في محافظة حلب، في حين يرى مراقبون للشأن الإيراني أن "معركة حلب تعد من أصعب المعارك التي يخوضها الحرس الثوري الإيراني منذ انتهاء الحرب العراقية-الإيرانية في ثمانينيّات القرن الماضي".

مقالات ذات صلة

بسبب نقص التمويل.. توترات في ميليشيا إيرانية في الميادين بدير الزور

اعتقالات بين ميليشيات إيران في دير الزور

دير الزور.. مجموعة عشائرية تهاجم موقعا لميليشيات إيران في البوكمال

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

هجوم يستهدف موقعا لقوات النظام في العاصمة دمشق

إيران تواصل تحركاتها وتبديل مواقعها بعد استهدافها من "التحالف"