بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق خوام)
أصدرت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الاثنين، بياناً أعلنت فيه تعليق كامل أعمالها، وإيقاف دعمها للنقاط الطبية على خلفية الاقتتال الحاصل بين فصائل الغوطة الشرقية، فيما رد فصيلا جيش الإسلام وفيلق الرحمن على بيان المنظمة ببيانين مختلفين.
وأفاد بيان منظمة أطباء بلا حدود أن "المنظمة كانت تتعرض في الماضي لقصف بالطائرات والمدفعية، أما الآن فتتعرض لاعتداء مسلحي الغوطة الشرقية في بلدة حزة بريف دمشق".
وأكد البيان تعليق عمل المنظمة حتى تحقيق الشروط التالية: تحييد المراكز الطبية عن كافة الصراعات الدائرة، ومنع دخول أي شخص مع سلاحه إلى المراكز الطبية، ومنع استعمال المراكز الطبية والتجهيزات وسيارات الإسعاف لأغراض عسكرية، وعدم إعاقة نقل المصابين والمرضى إلى المراكز الطبية لأي سبب كان، بالإضافة لتسهيل خروج المرضى والكوادر الطبية بأمان عند الحاجة.
وفي سياق متصل، أوضح بيان جيش الإسلام أنه "حريص على سلامة جميع المرافق والمراكز الصحية والطبية والمشافي في جميع بلدات ومدن الغوطة الشرقية، ويتعهد بحمايتها بغض النظر عن تبعيتها ويمنع منعا باتا استخدام أي من مرافقها أو تجهيزاتها لأغراض عسكرية".
كما أدان جيش الإسلام من خلال البيان استهداف المرافق من قبل من وصفهم بـ "مجرمي جبهة النصرة" في بعض مناطق الغوطة، وناشد قيادة فيلق الرحمن بالأخذ على أيدي هؤلاء كون حوادث التعدي والنهب جرت في المناطق التي يتواجد فيها الفيلق، وطلب من الجميع تحييد كل المؤسسات الطبية والمدنية على اختلاف تخصصاتها والأحداث الجارية على الساحة.
في حين أكد فيلق الرحمن في بيانه أنه "مستمر بتحييد جميع المنظمات، خاصة منظمة أطباء بلا حدود، وجميع ممتلكاتها وكوادرها وعدم التدخل في عملها، والحرص على فتح الطرقات، وتسهيل تحركات هذه المنظمات في المناطق الموجودين فيها، ودعم قيادة الشرطة في إجراءات حماية هذه المنظمات ومقراتها شاكرين ومشجعين استمرار عملهم وجهودهم رغم الظروف الصعبة"، حسب البيان.
يذكر أن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف اليوم الاثنين، بصواريخ موجهة، مشفى في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، ما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل.