"قسد" تقترب من السيطرة على الطبقة - It's Over 9000!

"قسد" تقترب من السيطرة على الطبقة

بلدي نيوز - الرقة (خاص)
قصف الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي، الحي الأول في مدينة الطبقة، بريف الرقة الغربي، بالتزامن مع معارك عنيفة بين تنظيم "الدولة" وميليشيات "قسد" التي اقتربت من السيطرة على المدينة.
وفي التفاصيل؛ قصفت طائرات التحالف الدولي، ليلة أمس الأحد بأكثر من 25 غارة جوية، الحي الأول في مدينة الطبقة، بعد انسحاب التنظيم من منطقتي القرية والسوق، وتحصنه داخل منطقة الأحياء، حيث تدور معارك عنيفة بين عناصر التنظيم وعناصر ميليشيات "قسد" في الحي.
وأفادت مصادر إعلامية محلية، أن تنظيم "الدولة" احتجز عشرات العائلات في الحي الأول، واستخدمتهم كدروع بشرية، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي فوق بحيرة السد الكبيرة، بحثاً عن مجموعات من عناصر التنظيم، لاذت بالفرار عبر الزوارق الصغيرة.
وأشارت المصادر، إلى أن آلاف المدنيين النازحين من مدينة الطبقة، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، يعيشون أحوالاً إنسانية صعبة في منطقة الكرين، قرب الطبقة، حيث لا خيام تأويهم ولا ماء ولا طعام بحوزتهم.
وتشهد أرياف مدينة الرقة حركة نزوح مكثفة، بسبب كثافة القصف الجوي، واشتداد حدة المعارك خلال الأيام الماضية، بين تنظيم "الدولة" وميليشيات "قسد" الساعية إلى السيطرة على محافظة الرقة وأريافها.
وأطلق ناشطون وفعاليات مدنية من محافظة الرقة، يوم أمس، حملة لتوجيه أنظار العالم إلى معاناة مهجري محافظة الرقة، تحت وسم "أنقذوا نازحي الرقة" تهدف لتسليط الضوء عما يواجهه المدنيون من معاناة مريرة بين مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" وميليشيات "قسد".
وناشدت الفعاليات العالم والمنظمات الدولية المسؤولة، بعد أن تحول شمال المحافظة إلى ما يشبه محشراً لمعسكرات اعتقال، أشبه بمعسكرات الاعتقال النازية، بالنسبة للمدنيين الفارين من جحيم الإرهاب والقصف، والألغام المزروعة في طريقهم أكثر مما يجدون من رغيف الخبز، والاستهداف بكافة الوسائل؛ لا يدخلون إلا تحت عين رقيب، ولا يخرجون إلا بكفيل ترتضيه ميليشيات شوفينية مستعلية ومسعورة تجردت من كل ضميرٍ وخُلُق.
كما طالبت المؤسسات الدولية الوقوف عند التزاماتها الأخلاقية والقانونية الملزمة بحماية السكان المدنيين في ظروف الحرب، مشددين على فتح ممرات آمنة، ومنافذ نجاة للفارين المدنيين بكل الوسائل، بما فيها استخدام القوة لهذا الغرض، ووضع معسكرات الإيواء تلك تحت الحماية والرقابة الدولية، وتأمين الحق والحرية المطلوبة لهؤلاء المدنيين في الوصول إلى شاطئ الأمان، والحد المطلوب من الحاجات الإنسانية الاضطرارية التي تلقي بمئات الأسر في هاوية العدم، وسبل جحيم الموت المفتوح على كل الجهات.

مقالات ذات صلة

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

مصادر تكشف طريقة تنقل ميليشيات شرق سوريا

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا

لماذا أعادت "قسد" تشكيل مجلس دير الزور العسكري

إيران تواصل تحركاتها وتبديل مواقعها بعد استهدافها من "التحالف"