بلدي نيوز-(عمر يوسف)
أظهر تقرير مصور بثته قناة روسيا اليوم، جنوداً روس يقومون بتفتيش شبان سوريين من مدينة حلب، أثناء دخولهم إلى مباراة في ملعب رعاية الشباب بحي السليمانية.
وظهر في التقرير المفترض أنه يظهر "عودة الحياة" إلى ملاعب المدينة، ثلاثة جنود روس على إحدى بوابات دخول الملعب، وهم يقومون بتفتيش دقيق للشبان الداخلين إلى مدرجات الملعب، قبيل بدء المباراة، وهو الأمر الذي كان منوطا بعناصر أمن النظام كما جرت العادة.
وخلال التقرير ظهر جندي روسي قرب ساحة الملعب، وهو يتجول بسلاحه ويراقب الجمهور، مرتديا بزته العسكرية.
ورغم أن معظم الحضور من أمن النظام وشبيحته، ومن الموالين له، لكن الجنود الروس كانوا يقومون بهذا التفتيش المذل، لعناصر النظام وشبيحته، من يعتبرهم النظام حماته وحطب معاركه، وهم من يؤمن له الحماية والدعم والقتلى في المعارك دفاعاً عن كرسي الأسد.
يذكر أن نظام الأسد يعمل منذ إعادة احتلال مدينة حلب، وتهجير سكان الأحياء الشرقية إلى الريف، على إظهار "الحياة الطبيعية" في المدينة، والعمل بوسائل شتى على تلميع صورته في نظر الإعلام الغربي، عن طريق فعاليات مدنية خلبية، يسعى خلالها لتجميل الوجه القبيح لنظامه، عبر اللعب على الأوتار التي تهم الصحافة الغربية، وحملة الترويج الإعلاني والعلاقات العامة التي يوهم بها النظام في الغرب عموماَ بأنه ينتصر وأنه يعيد الحياة للمناطق التي يسيطر عليها، منفقاً عليها ملايين الدولارات لتشكيل رأي وتصور أن النظام هو النظام العلماني التعددي المنفتح المحب للحياة، الذي يحمل القيم الغربية ويقاتل "المتشددين" المعادين للحياة القادمين من مجاهل التاريخ.