بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
الاقتتال بين الفصائل في غوطة دمشق يلقي بظلاله على الوضع المعاشي والانساني، في حين تستعر موجة القصف الروسية على المشافي والمراك الخدمية المدنية في الشمال السوري
ففي حلب شمالاً، تمكن الثوار عصر اليوم الجمعة من تدمير جرافة عسكرية وسيارة محملة بالذخائر لقوات النظام على جبهات ريف حلب الجنوبي.
وفي التفاصيل، أكدت حركة أحرار الشام الإسلامية عصر اليوم من تدميرها تركس مجنزر لقوات النظام على جبهة العدنانية في منطقة جبل الحص بريف حلب الجنوبي، إثر استهدافه بصاروخ "تاو" مضاد للدروع، وأفاد عضو المكتب الإعلامي لفيلق الشام "حمزة اليوسف" لشبكة بلدي نيوز أن الثوار استطاعوا من تدمير سيارة محملة بالذخائر لقوات النظام على جبهة تلة مؤتة بريف حلب الجنوبي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
وأغار الطيران الحربي على عدّة قرى وبلدات بريف حلب الغربي أبرزها "خان العسل وكفرناها وأورم الكبرى" أسفرت عن إصابة عدّة أشخاص بجروح، ودمار واسع في المناطق المستهدفة.
في المقابل استهدف الثوار بقذائف الهاون ظهر اليوم الجمعة مستودعاً للذخيرة لميليشيات حماية الشعب الكردي المتمركزة في قرية معرستة الخطيب غربي مدينة اعزاز في ريف ريف حلب الشمالي.
وفي إدلب، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قرية خربة قيس بريف إدلب الغربي، أوقعت شهيد طفل وامرأة، إضافة لعدد من الجرحى، كما استشهدت امرأة بقصف جوي مماثل على مدينة سرمين، تمكنت فرق الدفاع المدني بعد عمل لساعات من انتشال طفل وعدة أشخاص على قيد الحياة من تحت ركام المباني المدمرة.
وتعرضت مدينة سرمين عصر اليوم لقصف صاروخي بصاروخ أرض - أرض، خلفت ثلاثة شهداء أطفال والعديد من الجرحى، وحالة رعب كبيرة بين المدنيين جراء تكرار القصف على المدينة لأيام عدة، في حين تعرض مشفى التوليد في مدينة كفرتخاريم لقصف جوي مماثل خلف أضرار كبيرة في المشفى وأوقفه عن العمل، تزامناً مع غارات استهدفت جبل الأربعين والنيرب وبراميل متفجرة على أطراف مدينة خان شيخون من الطيران المروحي.
وفي سياق آخر، عثر الأهالي على جثث أربع مهاجرين من الأوزبك تمت تصفيتهم رمياً بالرصاص في مكان إقامتهم بمدينة إدلب، دون أي تفاصيل عن الجهة التي نفذت العملية.
وبالانتقال إلى حماة، قصفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ شديدة الانفجار بشكل مباشر مسجد ابي عبيدة ابن الجراح في مدينة كفرزيتا بريف حماة ما أدى لاستشهاد إمام المسجد، كما دمر المسجد بشكل كامل وتهدم جزء من مشفى كفرزيتا التخصصي الذي كان موقف سابقا واعيد العمل به قبل يومين بسبب خروج جميع المشافي والنقاط الطبية بريف حماة عن العمل بعد استهدافها من الطيران الحربي الروسي.
بالتزامن تعرضت مدن وقرى اللطامنة ومورك ولطمين ومعركبة ولحايا لعشرات الغارات بالصواريخ والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة من الطيران الحربي والمروحي ترافق مع قصف مدفعي على قرية البويضة ما أدى لدمار كبير في الأحياء السكنية.
جنوباً في دمشق وريفها، أحبط الثوار هجوماً لقوات النظام، صباح اليوم الجمعة، واستعادوا عدة نقاط تقدمت إليها قوات النظام، في حي تشرين، شرق العاصمة دمشق، والإقتتال الداخلي يعود إلى الغوطة الشرقية
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (مالك الحرك) أن الثوار شنوا هجوماً معاكساً، صباح اليوم، استطاعوا خلاله استعادة النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام عند الفجر، في حي تشرين، وقتلوا 10 عناصر من جهة شارع الحافظ.
من جانبه، نفى الناطق الرسمي باسم هيئة أركان جيش الإسلام (حمزة بيرقدار) ما تناقلته صفحات ووسائل إعلامية موالية للنظام، عن تقدم قوات النظام وسيطرته على جامع الهداية الفاصل بين حيي تشرين والقابون.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام حيي تشرين والقابون بأكثر من 25 صاروخاً أرض-أرض من طراز فيل، كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف على الحييّن.
وفي الغوطة الشرقية عاد الاقتال الداخلي من جديد إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، بين فصيل جيش الإسلام من جهة، وفصيل فيلق الرحمن وعناصر تحرير الشام من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين والمقاتلين.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق طارق خوام أن ‘‘سبعة مدنيين، بينهم طفل ومسعف، قتلوا، كما قتل وجرح العشرات من الثوار، جراء الاقتتال الداخلي الحاصل فيما بينهم في بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.’’
وأضاف مراسلنا أن ‘قوات النظام حاولت استغلال الاقتتال الداخلي والتقدم على جبهة القابون شرقي العاصمة دمشق، لكن الثوار المتمركزين على نقاطهم في الجبهة تصدوا لقوات النظام، ولم يسمحوا لهم بالتقدم حسب قوله.
مشيراً إلى أن ‘‘سكان الغوطة الشرقية يعانون وضعاً إنسانياً مزرياً، في ظل إغلاق النظام للمنفذ الوحيد للغوطة قبل شهر، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وليسوا مستعدين لتحمل اقتتال داخلي جديد، حيث تظاهر عدد منهم، وجابوا شوارع الغوطة لإيقاف الاقتتال بين الفصائل المعارضة، ولكن لم يجدوا أي استجابة’’ حسب قوله.
ويأتي الاقتتال الداخلي عقب توتر واحتكاكات بين الفصائل المشاركة فيه، حيث اتهم جيش الإسلام باعتقال عدد من عناصره من قبل هيئة تحرير الشام، بينما أعلن فيلق الرحمن في بيان له صباح اليوم الجمعة، أن جيش الإسلام حشد لأسابيع للاعتداء على فيلق الرحمن في بلدات الغوطة الشرقية، وحضَّر لذلك الذرائع والرواية الإعلامية التي يسوق بها لفعلته وغدره.
وفي درعا، شن الطيران الحربي الروسي أربع غارات بالصواريخ فجر اليوم على أحياء مدينة درعا، كما قصف الطيران المروحي جمرك نصيب الحدودي بأربع برامسل متفجرة خف أضرار كبيرة.
وفي سياق متصل، تستمر الاشتباكات بين قوات النظام والثوار في حي المنشية بمدينة درعا وسط قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام استهدف أحياء مدينة درعا والمزارع المحيطة بها.
وفي الريف الغربي، أكدت مصادر لبلدي نيوز اعدام تنظيم الدولة لست شباب بتهمة التعامل مع الجيش الحر.