بلدي نيوز – (متابعات)
حثت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، على تركيز "كل الأنظار وكل الضغط" على روسيا لمحاولة إنهاء الصراع في سوريا مطالبة المجلس بالتحرك على الرغم من احتمال استخدام موسكو لحق النقض (الفتيو).
وقالت هيلي عن روسيا حليف رأس النظام بشار الأسد في الحرب التي تعصف في سوريا، منذ ست سنوات "هم الذين يمكنهم أن يوقفوا هذا إذا أرادوا... نحتاج إلى ممارسة ضغط على روسيا"، حسب وكالة رويترز.
واستخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن ضد ثمانية قرارات بشأن سوريا لحماية حكومة الأسد من إجراءات للمجلس، وكان أحدثها منع المجلس من إدانة هجوم بأسلحة كيماوية في وقت سابق هذا الشهر قتل عشرات الأشخاص كثيرون منهم أطفال. وساندت الصين روسيا واستخدمت الفيتو ضد ستة قرارات.
وأبلغت هيلي اجتماعا للمجلس بشأن إيصال المساعدات إلى سوريا "سأستمر في حث مجلس الأمن على التحرك وأن يفعل شيئا بصرف النظر عما إذا واصل الروس استخدام الفيتو لأنه صوتنا الذي يجب أن يُسمع".
وأضافت "روسيا تواصل حماية النظام السوري.. روسيا تواصل السماح لهم بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الناس الذين يحتاجونها.. روسيا تواصل حماية زعيم يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه".
وفي رده على تعليقات هيلي أبلغ بيتر إيليتشيف نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة المجلس، أن روسيا وإيران وتركيا يعملون لضمان الالتزام بوقف الأعمال العسكرية للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية.
وقال "لا أنت ولا زملاؤك الغربيون قلتم كلمة واحدة بشأن ما تفعلونه لتحسين الوضع".
وفي الجلسة كان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين قد قال إن الفشل في إيصال المساعدات الإنسانية إلى آلاف المدنيين المحاصرين في سوريا يشكل وصمة عار على المجتمع الدولي، ومجلس الأمن خاصة.
وطالب أوبراين برفع العوائق البيروقراطية التي، قال إن حكومة النظام تستخدمها أسلوبا لعرقلة وصول المساعدات، معتبرا أن الاتفاقات التي عقدت مؤخرا بشأن إجلاء مدنيين عن بعض المدن السورية المحاصرة هي "اتفاقات قد لا تستوفي المعايير القانونية الدولية أو تتقيد بالمبادئ الإنسانية".