بلدي نيوز-(شحود جدوع)
بعد تقدم الثوار الى مناطق حساسة في ريف حماة واقترابهم من أحياء المدينة والقطع العسكرية المحيطة بها قبل شهر، ركز النظام وحليفاه الروسي والإيراني والميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية جهدهم لمنع تقدم الثوار نحو مدينة حماة.
ما دفع النظام إلى استقدام المزيد من عناصر ميليشياته المحلية والأجنبية، من مدينة حماة والأرياف المحيطة بها، لمنع تقدم الثوار في المحافظة.
وعن أهداف النظام في معركته في حماة، قال القيادي في جيش العزة العقيد (مصطفى بكور): "إنه في ظل الدعم الروسي والايراني الغير محدودين جواً وبراً، لا نستبعد أن يحاول النظام التقدم باتجاه المناطق المحررة في ريفي حماه الشمالي وادلب الجنوبي وصولاً إلى مورك".
وتابع (البكور) في حديثه لبلدي نيوز: "إن هذا الكلام يبقى في مجال التكهنات، ويرتبط بحجم الخسائر التي ستقع به في حال جازف وخرج إلى مدينة مورك، التي لديه فيها تاريخ حافل بالآليات المجنزرة والخسائر البشرية الضخمة فيها".
وأضاف العقيد :"إن تقاعس عدد من الفصائل الثورية عن المشاركة في معركة حماه، جعل العبء الأكبر يقع على كاهل هيئة تحرير الشام، وجيوش العزة والنصر وإدلب الحر وهو أمر مرهق لها".
وطالب (البكور) في معرض كلامه باقي الفصائل العاملة بالانخراط في المعركة، ومنع النظام من الوصول الى خان شيخون، أو أدنى ما يمكن فعله هو فتح جبهات جديدة في جبال التركمان، وسهل الغاب وريف حلب والقنيطرة لتخفيف الضغط، وإجبار النظام على سحب التعزيزات، التي أرسلها من كل الجبهات النائمة على الأراضي السورية.
حيث يسعى النظام عبر عمليته هذه إلى تحقيق تقدم ميداني على الأرض، وبخاصة أنه قد تحدث جلسة مفاوضات قريباً، فهو سوف يسعى لاستغلال التقدم الميداني على الأرض، ليؤكد أن الكلمة العليا هي له، على الرغم من الضربة الأمريكية التي تلقاها في مطار الشعيرات.