بلدي نيوز – (خاص)
تتناقض الصفحات الإعلامية الموالية للنظام الرسمية منها وغير الرسمية، في طريقة تعاملها مع الأخبار التي تخص الخارجين من بلدات كفريا والفوعة باتجاه مدينة حلب، والذين نقل قسم منهم إلى منطقة حسيا بريف حمص، بينما زج الباقون في مخيم جبرين شرقي حلب، يواجهون جميعاً أوضاعاَ مخالفة تماماً لما وعدهم بها النظام.
ولعل نقص الغذاء والمساعدات المقدمة لأهالي كفريا والفوعة وتشردهم كما ذكرت بعض الصفحات الموالية، دفعت هذه الصفحات للخروج عن صمتها والمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، والإيفاء بالوعود المقدمة من الشخصيات القيادية في النظام، وتأمين مسكن ومأكل مناسب لكل من خرج من كفريا والفوعة.
إلا أن طبيعة تعامل هذا الصفحات مع الخبر بين مدح للقيادة في محاولة لإخفاء المستور، وخروج عن الصمت جراء الأوضاع المأساوية لأهالي البلدتين، خلق لديهم تناقضاَ واضحاً، حيث نقلت إحدى الصفحات خبراً عن قيام محافظ حمص "طلال البرازي" بزيارة لمراكز سمتها "بالضيافة" في حسياء، وأنه وجه لتأمين مستلزمات الإقامة وتأمين المواد الأساسية، لم تنس الصفحة الإشارة إلى أن لجنة الإغاثة الفرعية بالمحافظة قامت بجميع ما هو مطلوب وتأمين كل المستلزمات.
وما هي إلا ساعات قليلة حتى عاودت ذات الصفحة انتقاد المسؤولين واتهامهم بالتقصير، ووصف حال العذاب والتشرد الذي يعانيه أهالي كفريا والفوعة قائلة: "لك بطلوا هالقصص بطلوها قال وقفة تضامنية لك وقفتوا واحتفلتو واتصورتوا وبعدين رحتو عبيوتكن وهنن ويننن ؟؟ شو أكلوا كيف نامو، أهلنا المهجرين من كفريا والفوعة بحمص".
وانتقدت صفحات موالية أخرى طريقة التعامل التي حظي بها الخارجون من بلدتي كفريا والفوعة من قبل من سمتهم "شبيحة النظام" والتي لا ترقى لمستوى ما وصفته بتضحيات هؤلاء المحاصرين لسنوات، منتقدة اتهام "المسلحين" والتسويق الإعلامي لإعلام النظام عن قيامهم بخطف الجرحى ونقلهم لمناطق لا تصلح للعيش وتركهم بدون مأوى ولا مأكل.
ولدحض الادعاءات نشرت شبكة بلدي نيوز لقاءاً مصوراً مع إحدى النسوة من جرحى بلدتي كفريا والفوعة بعد عودتها من المنطقة التي أسعفت إليها إبان التفجير الذي استهدف حافلاتهم قبل أيام، والتي أشادت بتعامل الثوار مع جميع الجرحى من أهالي كفريا والفوعة، ونفت كل الشائعات عن أي معاملة غير سوية بحقهم، وانتقدت كذب إعلام النظام وتزييفه للحقائق.