بلدي نيوز- (عبد الكريم الحلبي)
قال الدكتور والمعارض السياسي (زكريا ملاحفجي) :"إن الاستهداف الذي حصل اليوم في الراشدين هو استهداف رخيص جداً، وإن أردنا أن نعرف من وراء هذا التفجير، يمكن أن نسأل من هو المستفيد من هذا التفجير" .
وأضاف (ملاحفجي) خلال تصريحه لبلدي نيوز: "المستفيد هم النظام والإيرانيين، ولو بحثنا سوف نكتشف أصابع إيرانية تقف وراء التفجير، وكما يقولون في تحليل الجرائم من حرق الغابة هو المستفيد من حرقها، وهذا العمل هو عمل إجرامي رخيص، والنظام هو دائما وراء هذه الأعمال ليس فقط في سوريا بل في المنطقة الإقليمية، فكان له دور بارز بهذا الخصوص".
وتابع قائلا: "الإيرانيين لهم دور أيضا بشكل كبير جدا، ولاسيما أنهم متمركزون بشكل كبير حول شخصية ماهر الأسد، والتأثير والقرارات التي تصدر بعد مجزرة خان شيخون، هي ضربة بطريقة مختلفة لخلط الأوراق والتمويه".
من جهته، علق القيادي في الجيش الحر (عمار سقار) لبلدي نيوز حول المجزرة قائلاً: "جميع محاولة الهدن السابقة التي جرت بين الثوار وقوات النظام والميليشيات الطائفية كانت تخرق دائما من قوات النظام والميليشيات الموالية له، نحن كثوار كنا ومازلنا مستمرين لا ننقض العهود، وندافع عن حرية شعبنا وندافع عن أهدافنا اللي خرجنا لأجلها".
وأضاف (صقار): " أوجه اتهام صريح لقوات النظام والمليشيات الطائفية بأنهم من قاموا بهذا العمل الإجرامي، لاسيما أن بشار الأسد لم يعد بإمكانه ضبط تلك المليشيات التي أتى بها من جميع أنحاء العالم لقتل الشعب السوري".
واعتبر صقار أن ما حصل بالراشدين من تعطيل النظام للقافلة بعد الإخلال بشروط الاتفاق، ثم تلك التفجيرات، هو دليل على أن من يقوم بكل هذه الأحداث هو النظام، ليغطي على جرائمه بعد مجزرة خان شيخون، ويشير بأصابع الاتهام للثوار.
إلى ذلك، كشفت الوقائع تورط نظام الأسد بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف مدنيين من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين لنظام الأسد، وأيضا استشهاد عدد من الثوار من جيش الفتح، حيث نشرت صفحة "دمشق الآن" الموالية خبرا أكدت فيه أن نظام الأسد قام بإرسال سيارة محملة بالأغذية والحليب للعالقين من أهالي كفريا والفوعة، ثم قامت بنشر خبر أن التفجير هو ناجم عن سيارة مفخخة تحمل أغذية وحليب.
وبعد 48 دقيقة من نشر المنشور تعمدت الصفحة حذفه وإيراده من جديد بالقول "الشاحنة التي فجرها الانتحاري (كان يفترض) أن تكون محملة بالمواد الغذائية".