بلدي نيوز – (محمد خضير)
بدأت تتكشف الحقائق حول التفجير الذي استهدف الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب إلى مناطق سيطرة النظام في حلب، لتؤكد تورط النظام بقتل من يدعي الدفاع عنهم بهدف استغلال دمائهم للمتاجرة بها على وسائل الإعلام.
حيث نشرت صفحة "دمشق الآن" الموالية والتي يشرف على إدارتها مخابرات الأسد، خبرا قبل ساعتين من وقوع التفجير، قالت فيه "برعاية اللجنة الصحية وبالتعاون مع الهلال الاحمر تم إدخال طعام وأغذية لأطفال كفريا والفوعة العالقين لدى المسلحين بمنطقة الراشدين في حلب"، لتعود وتؤكد أن "السيارة المفخخة التي انفجرت قرب تجمع أهالي كفريا والفوعة في الراشدين كانت محملة بمواد غذائية للأطفال".
وبعد 48 دقيقة من نشر المنشور تعمدت الصفحة حذفه وإيراده من جديد بالقول "الشاحنة التي فجرها الانتحاري (كان يفترض) أن تكون محملة بالمواد الغذائية".
وقالت مصادر معارضة "بعد أن توقفت قافلة أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين بريف حلب، وأهالي مضايا والزبداني في منطقة الراموسة جنوب حلب بسبب تعرقل المفاوضات، أرسل النظام ثلاث سيارات محملة بالمواد الغذائية والطبية من طريق حلب-الراموسة للخارجين من كفريا والفوعة، وأدخلتها المعارضة من دون تفتيش على أنها محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى أهل كفريا والفوعة، وبالفعل سمحت المعارضة بمرور السيارات الثلاث بين الباصات وبعد أقل من (20) دقيقة انفجرت إحدى هذه السيارات".
من جانبه، نقل مراسل بلدي نيوز في حلب عن أحد قادة فصائل المعارضة قوله أن نظام الأسد هو من يقف خلف هذا التفجير الدامي، فهو يريد استغلال دماء الخارجين من كفريا والفوعة للتغطية على جريمة الكيماوي في بلدة خان شيخون.
وعلق أحد قادة حركة أحرار الشام على التفجير، بالقول "ربّما كان لتجاوز إيران النظام في المفاوضات أثرٌ كبيرٌ في نفس الأسد الذي سُحِب البساط من تحته، فسعى لإثبات وجوده بقتل أهله كالعناكب".
وكانت قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، أن سيارة مفخخة استهدفت الحاجز الأخير لفصائل المعارضة المكلفة بتأمين وحماية قافلة الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة ضمن اتفاق "المدن الأربع"، ما أدى إلى استشهاد 30 مقاتلا من فصائل الثوار وأكثر من 22 شخصا من أهالي كفريا والفوعة.