بلدي نيوز – (عبدالكريم الحلبي)
قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، أن سيارة مفخخة استهدفت الحاجز الأخير لفصائل المعارضة المكلفة بتأمين وحماية قافلة الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة ضمن اتفاق "المدن الأربع"، ما أدى إلى استشهاد 30 مقاتلا من فصائل الثوار وأكثر من 22 شخصا من أهالي كفريا والفوعة.
وأضافت المصادر "بعد أن توقفت قافلة أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين بريف حلب، وأهالي مضايا والزبداني في منطقة الراموسة جنوب حلب بسبب تعرقل المفاوضات، أرسل النظام ثلاث سيارات محملة بالمواد الغذائية والطبية من طريق حلب-الراموسة للخارجين من كفريا والفوعة، وأدخلتها المعارضة من دون تفتيش على أنها محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى أهل كفريا والفوعة، وبالفعل سمحت المعارضة بمرور السيارات الثلاث بين الباصات وبعد أقل من (20) دقيقة انفجرت إحدى هذه السيارات".
بدورهم، أصدر العالقون من أهالي مضايا والزبداني في منطقة الراموسة "نحن أهالي مدينة مضايا العالقين في كراجات الراموسة الخاضعة لسيطرة قوات نظام بشار الأسد في حلب، من داخل حافلات التهجير القسري التي تقلنا من مدينتنا في ريف دمشق نحو مدينة إدلب شمال سوريا، ندين التفجير الذي استهدف منطقة الراشدين حيث يتجمع أهالي مدينة الفوعة".
وأضاف البيان: "نناشد الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، والمنظمات الدولية المعنية، بتأمين الحماية اللازمة لإيصالنا نحو وجهتنا في إدلب، بعد الاحتقان الحاصل إثر التفجير الذي استهدف منطقة الراشدين. ونحمل الجهات الراعية لاتفاق المدن الأربع الذي تم على أساسه إخراجنا من مدينتنا كامل المسؤولية على سلامتنا، خاصة بعد استنفار البلدات الشيعية المحيطة بنا، واستنفار قوات النظام المحيطة بنا".
وختم البيان: "نؤكد على أننا ننتظر إتمام الإجراءات منذ أكثر من 15 ساعة بعد رحلة دامت 18 ساعة، وسط ظروف إنسانية سيئة جدا".
من جانبه، نقل مراسل بلدي نيوز في حلب عن أحد قادة فصائل المعارضة قوله أن نظام الأسد هو من يقف خلف هذا التفجير الدامي، فهو يريد استغلال دماء الخارجين من كفريا والفوعة للتغطية على جريمة الكيماوي في بلدة خان شيخون.
وعلق أحد قادة حركة أحرار الشام على التفجير بالقول :ربّما كان لتجاوز إيران النظام في المفاوضات أثرٌ كبيرٌ في نفس الأسد الذي سُحِب البساط من تحته، فسعى لإثبات وجوده بقتل أهله كالعناكب".
وبعد نشر الأخبار حول التفجير، تعمدت صفحة "دمشق الآن" الموالية حذف المنشور السابق وتعديله بمنشور جديد يؤكد تورط النظام بالتفجير عبر السيارات التي أرسلها كمساعدات غذائية للخارجين من كفريا والفوعة في نقطة الراشدين غرب حلب.