روسيا تنشر الموت في المناطق المحررة وقوات الأسد تواصل نزيفها

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)

صعد الطيران الروسي والآخر التابع للنظام من الغارات الجوية على سائر المناطق المحررة، اليوم الثلاثاء، موقعين عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فيما شنت قوات النظام والميلشيات الطائفية هجوما كبيرا في ريف حلب الشمالي تصدى له الثوار وكبدوا القوات المهاجمة أكثر من 20 قتيلا. 

ففي حلب شمالاً، حاولت قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية التقدم على جبهة خربة عندان وذلك بعد تمهيد مدفعي كثيف، ترافق مع قصف جوي على أماكن تمركز الثوار وكامل محيط المنطقة، استطاع خلالها الثوار من صد هجوم قوات النظام وقتل أكثر من 20 عنصراً على جبهة الطامورة شمال غرب مدينة عندان بريف حلب الشمالي، تزامن ذلك مع اشتباكات على جبهة مدفعية الزهراء غرب مدينة حلب تمكن خلالها الثوار من تدمير قاعدة م . د لقوات النظام على جبهة مدفعية الزهراء.
كما صد الثوار محاولة تقدم لقوات النظام على جبهة الملاح شمال حلب، فيما أمن الثوار انشقاق عنصر تابع لقوات النظام من داخل قرية العامرية بريف حلب الجنوبي.
واستهدف الطيران الحربي مدينة دارة عزة بغارة جوية من الصواريخ الفراغية، أدت لخسائر مادية في البنى التحتية، كما تعرضت مدينة عندان وبلدتا كفرحمرة والليرمون لقصف مدفعي مكثف وغارات جوية من الطيران الحربي الروسي بالريف الشمالي، في حين استهدف
الطيران الحربي بعدة غارات جوية قرى "عطيرة ومزيونة وجراح كبير والحمرة" ومفرق الثالثة في السكرية قرب مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، كذلك تعرضت قرية هوبر ومحيطها بريف حلب الجنوبي لقصف مدفعي مكثف مصدره قوات النظام المتمركزة في تلة الاربعينية.
وفي إدلب، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عدة استهدفت مدينة جسر الشغور وريفها، بريف إدلب الغربي، حيث أوقعت شهيداً في قرية بزيت، وأربعة آخرين في الحمبوشية بالقرب من بلدة بداما، وسط غارات جوية عدة استهدفت المدينة وريفها، بينها غارات بالمواد الحارقة كالفوسفور والنابالم.
كما تعرضت مدينة إدلب ومدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وأطراف كفرنبل وترملا بريف إدلب الجنوبي، لعدة غارات من الطيران الحربي، وقصف الطيران الحربي الروسي قرية عيناتا صباح اليوم، بعدة غارات استخدم فيها المواد الحارقة، سجلت العديد من الجرحى بين المدينين وحرائق عدة عملت فرق الدفاع المدني على تغطية جميع المواقع وإسعاف المصابين للمشافي الطبية.
وفي سياق آخر، تعيش مئات العائلات الهاربة من جحيم الموت من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، أوضاعاً إنسانية مأساوية في المناطق التي نزحت إليها لاسيما المزارع بريف مدينة خان شيخون، والريف الشمالي لمحافظة إدلب في مناطق انتشار المخيمات، حيث يصعب تأمين هذه العائلات في أي من المخيمات وسط عجز المنظمات المحلية عن استيعاب هذا الكم الكبير من العائلات النازحة وتأمين متطلباتها الأساسية.
وبالانتقال إلى حماة، استشهد طفل وأصيب 3 مدنيين، إثر قصف الطيران الحربي الروسي بالقنابل العنقودية الأحياء السكنية بمدينة كفرزيتا، كما شن ذات الطيران والطيران الحربي لقوات النظام غارات مكثفة بالنابالم الحارق والصواريخ الفراغية على "اللطامنة وكفرزيتا وحلفايا ومورك وطيبة الإمام وتل بزام ومعركبة والصياد وصوران وتل حوير"، في الوقت الذي ألقى فيه الطيران المروحي عشرات الأسطوانات المتفجرة على ذات المناطق بالتزامن مع قصف صاروخي من جبل زين العابدين لمدن اللطامنة وطيبة الامام وتل بزام، فيما قتل الثوار عنصرين لقوات النظام قنصا على جبهة حربنفسة بالريف الجنوبي.
جنوباً في دمشق وريفها، استهدف طيران النظام الحربي بست غارات جوية حي القابون شرقي دمشق، ما أسفر عن استشهاد مدنييّن اثنين وإصابة عدد من سكان الحي بجروح، تزامنت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف، على منازل المدنيين داخل الحي.
وفي الغضون، شنت قوات النظام هجوماً على محور غرب مدينة حرستا، شمال حي القابون، في محاولة منها للتقدم والسيطرة على نقاط قريبة من حي القابون، في حين قصفت قوات النظام بلدتي كفربطنا وأوتايا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة. وفي القلمون الشرقي استهدف الطيران الحربي بـ12 غارة جوية الجبل الشرقي وجبل البترا بريف دمشق.
وإلى درعا، حيث استشهد ثلاثة مقاتلين من الجيش الحر، إثر استهداف سيارتهم على طريق إنخل السرايا بريف درعا الغربي، في حين أعلنت فصائل الثوار عن إطلاق معركة ضد مواقع تنظيم "الدولة" في الريف الغربي لدرعا مستهدفين مواقعه بالمدفعية الثقيلة، فيما قصفت طائرات النظام الحربية بعدة غارات جوية أحياء درعا البلد وحي طريق السد بمدينة درعا، في حين يواصل الثوار معاركهم ضد قوات النظام في حي المنشية بدرعا البلد حيث تمكنوا من تدمير دبابة لقوات النظام في حي المنشية بصاروخ "تاو".