بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن مستقبل عائلة الأسد في الحكم بسوريا شارف على النهاية، وشاركت الدول السبع الولايات المتحدة في موقفها من بشار الأسد، كما اتقفت على مطالبة روسيا التي سوف يزورها "تيلرسون" بالتوقف عن دعم النظام في سوريا.
وقال "تيلرسون" الذي يتواجد في إيطاليا التي يحضر فيها اجتماعا موسعا حول سوريا، على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية السبع، "من الواضح أن عهد أسرة الأسد في سوريا يقترب من نهايته"، حسب وكالة رويترز.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكية والذي من المقرر أن يتجه إلى موسكو، إن الولايات المتحدة تأمل أن تتخلى روسيا عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد لأن أفعالا، مثل الهجوم الكيماوي الأخير، جردته من الشرعية"، معربا عن أمله أن "تخلص الحكومة الروسية إلى إنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة متمثلا في بشار الأسد".
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرو، إن الدول الأعضاء في مجموعة السبع سيطلبون من روسيا الكف عن "الرياء" فيما يتعلق بسوريا والعمل مع الدول الأخرى لإنهاء الحرب، لافتا إلى أن "مجموعة السبع ستبلغ روسيا بوضوح شديد بأن هذا الرياء يجب أن يتوقف. يجب أن تتدخل بصدق وإخلاص في العملية السياسية حتى نخرج من هذا الموقف الذي وجدنا أنفسنا فيه".
واعتبر وزير الخارجية الفرنسية، أن الضربة الصاروخية الأمريكية على مطار الشعيرات وسط سوريا، الأسبوع الماضي، فتحت "نافذة صغيرة" أمام محاولة إنهاء الصراع.
وكان وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، قال أمس الاثنين "أعتقد أنه يتعين علينا إظهار موقف موحد ويجب علينا جميعا في هذه المفاوضات فعل كل ما يمكن لإخراج روسيا من زاوية الأسد، ولو إلى النقطة التي تكون مستعدة عندها للمشاركة في التوصل لحل سياسي".
بالمقابل، قال وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون"؛ اليوم الاثنين، إن بريطانيا ستناقش احتمال فرض مزيد من العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وروسية خلال اجتماع يعقده وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا.
وأضاف جونسون، وفق ما نقلته رويترز "سنناقش احتمال فرض عقوبات أخرى بالتأكيد على بعض الشخصيات العسكرية السورية وبالفعل على بعض الشخصيات العسكرية الروسية التي كان لها دور في تنسيق الجهود العسكرية السورية".
لكن مسألة فرض عقوبات لم تناقش بشكل كبير خلال الاجتماع حسب وزير الخارجية الفرنسية، بينما طالب وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو الفانو، بالتوقف عن دعم بشار الأسد، ودعا إلى إشراك موسكو في التوصل إلى حل في سوريا بدلا من عزلها.
إلا أن تركيا شددت على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، على "أن المعطيات المتوفرة لدى بلاده تظهر أن نظام الأسد، لا يزال قادرا على استخدام الأسلحة الكيمياوية، مشددا على ضرورة الحيلولة دون إعادة استخدامها، حسب وكالة الأناضول.
ويشارك في الاجتماع الموسع حول سوريا وزراء وممثلين عن إيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والامارات العربية المتحدة، والأردن، والاتحاد الأوروبي.