ما مصير "منبر الجامع الأموي".. توءم منبر الأقصى - It's Over 9000!

ما مصير "منبر الجامع الأموي".. توءم منبر الأقصى

بلدي نيوز – حلب (يزن الحلبي)
يعتبر جامع حلب الكبير أو الجامع الأموي، أحد أكبر وأقدم المساجد في مدينة حلب، حيث يقع في حي الجلوم قرب "سوق المدينة" في المدينة القديمة بحلب، التي أدرجت على قائمة مواقع التراث العالمي لدى اليونسكو عام 1986.
ويحوي مصلى الجامع على منبر يعود للقرن الخامس عشر الميلادي، والذي يعد ثاني أقدم منبر بالعالم الإسلامي. ويتمتع المنبر الذي تم نقله، بقيمة أثرية كبيرة تعود إلى كونه مع منبر المسجد الأقصى في القدس المحتلة أقدم منبر جامع في العالم.
وكان المنبر صمم وصنع بأمر من السلطان المملوكي "نور الدين الزنكي" في القرن الثالث عشر، لكنه لم ينجز إلا في عهد السلطان قلاوون حوالي العام 1300، أي قبل أكثر من سبعة قرون، وكان الزنكي أمر بصنع نسختين من المنبر، ذهبت إحداها إلى المسجد الأقصى، بينما خصصت الأخرى للجامع الأموي الكبير في حلب.
وصنع المنبر من قبل أشهر النجارين في حلب، مستخدمين "الصدف والعاج" وخيوط الفضة في صناعته.
وبتاريخ 24 نيسان 2013 م انهارت مئذنة الجامع الكبير بالكامل بعد أشهر من الاشتباكات بمحيطها، وبعد استهداف قوات النظام بها بقذائف الدبابات أكثر من مرة.
ونتيجة ذلك قررت شعبة الآثار في مجلس محافظة حلب الحرة نقل منبر الجامع التاريخي إلى خارج الجامع، خوفاً من احتراقه، وبالفعل تم تفكيك منبر الجامع الأموي بتاريخ الثالث عشر من أيار 2013م من قبل مختصين تابعين لشعبة الآثار بمجلس محافظة حلب، وبمساعدة مقاتلي كتيبة عمر بن عبد العزيز التابعة للفوج 15 بلواء التوحيد وقتها.
وتم تغليف أجزاء المنبر بألواح إسفنجية قبل نقلها مع المخطوطات والكتب المتبقية من المكتبة الوقفية مع مكتبة المدرسة الشعبانية في حي الفرافرة إلى مستودعات مجلس محافظة حلب الحرة في مبنى بنك بيمو السعودي الفرنسي في المدينة الصناعية في حلب، قبل أن يتم نقلها مرة ثانية قبل نهاية عام 2013.
وقال أحد المسؤولين في التراث الإسلامي بالمجلس الانتقالي الثوري بحلب - رفض الكشف عن اسمه- لبلدي نيوز: "إن المنبر التاريخي نقل إلى الأراضي التركية دون إعلام أحد ونقل إلى مكان مجهول لم يتسنَ لأحد معرفته سوى مسؤول بالجبهة الشامية رفض الكشف عن اسمه أيضا" .
بدوره، قال الدكتور والباحث "جمال طحان" لبلدي نيوز: "بدأنا بالمشروع وهو عملية فك ونقل منبر الجامع الأموي الشهير، وذلك حفاظاً عليه من الاحتراق والتدمير، كما أنه يصعب الحفاظ عليه في مكانه كون الجامع منطقة اشتباكات، ونتيجة لذلك تم نقله إلى مكان آمن ريثما تضع الحرب أوزارها, ثم يعاد إلى مكانه".
وأوضح "الطحان" أن "عملية الفك والنقل قام بها مختصون في هذا المجال"، مضيفا أن "المنبر نقل مرة ثانية إلى خارج مدينة حلب خلال سنة 2013 قبل أن يتم نقله مرة ثانية قبل نهاية عام 2014، بعد انتخاب الدورة الثانية في مجلس محافظة حلب الحرة وإلغاء شعبة الآثار منه، إلى مكان مجهول، مع وجود معلومات غير موثقة عن نقله إلى تركيا".

مقالات ذات صلة

شمال غرب سوريا.. قصف النظام يجبر نحو 6 آلاف مدني على النزوح باتجاه الحدود

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

النظام يواصل استهداف ريف حلب بالطائرات "الملغمة"

جرحى مدنيون بقصف لقسد على الباب شرق حلب

قوات عشائرية تغلق معبر الحمران شرق حلب

تصريح من الأمم المتحدة بشأن تصعيد روسيا والنظام شمال غرب سوريا