بلدي نيوز – (خاص)
فندت وكالة "سبوتنيك" الروسية الاتهامات الموجهة لنظام الأسد بارتكاب مجزرة خان شيخون الكيماوية أول أمس الثلاثاء، وذلك ببساطة وسهولة لم تخطر على بال الساسة وقادة الدول ومؤسساتهم السياسية والإعلامية والطبيةّ!..
وبعد سرد تحليلات مطولة عن "المستفيد" من الحادثة، وهي هنا بالطبع "المعارضة المعتدلة" وفق "سبوتنيك"، قالت الوكالة "هناك أدلة أكثر إقناعا ببراءة الأسد"، زاعم أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الشهيرة قد كشفت ذلك بمحض الصدفة!.
وقالت سبوتنيك إن الصحفيين استخدموا طريقة مجربة في محاولة لتخويف القراء أكثر من الأسد، لقد أجروا مقابلة مع فتاة صغيرة كانت شاهد عيان. كانت الطفلة مريم أبو خليل البالغة من العمر 14 سنة، في صباح يوم 4 أبريل/نيسان، ذاهبة لتقديم امتحان بالقرآن الكريم، عندما رأت في السماء طائرة تقذف بقنبلة. ووفقا لها، وقعت القنبلة على مبنى منفصل واخترقت السقف، وبدلا من اشتعال النار في المبنى تشكل فطر عيش الغراب من ضباب أصفر وعلى الفور شعرت مريم بحرقة في العينين".
وأضافت الوكالة الروسية التي زعمت أنها تنقل عن "نيويورك تايمز": "رسميا، هذه القصة تؤكد قيام سلاح الجو السوري بالهجوم الكيماوي. ولكن فقط إذا كان القارئ لا يهتم بالأسلحة الكيميائية. وهي الغالبية العظمى. ولكن في الواقع، قصة مريم تؤكد تصريحات دمشق. والحقيقة هي أن القنابل الكيماوية لا تخترق السقف، فمختلف القنابل الكيماوية تنفجر في الجو، على حسب هدف وحجم القنبلة، فإنها تنفجر على ارتفاع من 50 إلى 200 متر، وتنشر مواد سامة على الهدف وتتحول إلى ضباب فوق المنطقة التي تم ضربها".
إذن، فـ"مريم" وحدها هتي التي رأت الفطر!.. ذلك الانفجار (الفطري) الذي لم يشاهده أحد ولا رصدته الكاميرات التي توثق كل لحظة بلحظتها، ومريم (الطفلة) تمتلك قدرة علمية ولغوية في وصف وتشخيص الانفجارات لا يملكها إلا عالم حرب كيميائية وخبير لغوي!.. حسناً.. فلتكن مريم أحد الشهود لدى لجنة التفتيش الخاصة بأسلحة النظام الكيميائية، أظهروا مريم الآن.. نحن نريد الطفلة التي تعرف "فطر عيش الغراب" وتوصيف أدق تفاصيل الانفجارات الكيماوية!..