بلدي نيوز – حلب (عبد القادر محمد)
باتت الألغام الأرضية في مدينة الباب بريف حلب كابوسا يؤرق المدنيين، حيث عمد تنظيم "الدولة" قبل انسحابه من مدينة الباب إلى زرع أكثر من خمسة آلاف لغم بأشكال متنوعة واستعمالات متعددة.
بلدي نيوز التقت السيد "أحمد أبو الفضل" الخبير في صناعة وتفكيك العبوات والألغام، حيث كرس الرجل جل وقته من أجل تفكيك ألغام تنظيم "الدولة" لأجل إنقاذ المدنيين.
يقول أبو الفضل: "عملت سابقاً في تصنيع العبوات والقذائف للجيش الحر، وبعد سيطرة التنظيم على مدينة الباب بقيت في المدينة، وكنت أراقب أماكن زرع الألغام من قبل التنظيم، وعند انسحابهم بدأت فورا بإبلاغ الجيش الحر عن أماكن تواجد تلك الألغام".
ويضيف "بدأت بتفكيك الألغام، وطبعا لا أتقاضى أي أجر عن هذا العمل، ودائما عند ما أبدأ بتفكيك أي لغم أشعر أنه سوف ينفجر بي، لكن لكل أجل كتاب".
ويتابع أبو الفضل "أذهب بسيارتي الخاصة، ولا أسمح لأحد بمرافقتي، كي لا يتعرض للأذى، وهدفي من هذا العمل أن أنقذ أكبر عدد ممكن من الأرواح البريئة، لأنك عندما تنقذ نفسا من الموت فأنت تساهم في إعمار هذه الكون".
وأشار "أبو الفضل" إلى أنه استطاع إبطال مفعول أعداد كبيرة من شبكات الألغام التي تنفجر عن بعد، منها عن طريق الكاميرا ومنها عن طريق المرور فوقها.
يذكر أن ألغام تنظيم "الدولة" أودت بحياة العشرات من المدنيين في مدينة الباب، حيث انفجر اليوم الأربعاء، لغم أدى لاستشهاد خمسة مدنيين.