بلدي نيوز- (أحمد عبد الحق)
تتواصل معاناة الآلاف من النازحين في المخيمات شمال سوريا، مع تزايد أعداد هذه المخيمات وتوافد المزيد من المهجرين من حمص وريف دمشق إلى إدلب، ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي تنتهجها قوات النظام وحلفائها.
فقد ضرب منخفض جوي المناطق الشمالية من سوريا، فاقم معاناة النازحين في المخيمات مع تساقط الأمطار بغزارة، وتشكل السيول التي أضرت المخيمات، وأغرقت العديد من الخيم في المناطق المنخفضة، في تكرار للمشاهد الذي عاشوها طوال شتاءات نزوحهم الطويلة.
(محمد منير) نازح من ريف حماة تحدث لبلدي نيوز قائلاً:" تعود للواجهة من جديد معاناتنا مع الامطار والرياح القوية والعواصف، حيث تسببت العاصفة المطرية اليوم بجرف العديد من الخيم، كما تسربت المياه لداخل العديد منها، حيث لم يعد بالإمكان تفادي الأمر مع تساقط الأمطار".
وأضاف منير أن مشاكل المخيمات تتفاقم يوماً بعد يوم، فآلام النزوح والفراق للديار، إضافة لمصاعب تأمين قوت الأطفال والعائلة، تجمعت معها الكوارث الطبيعة والعواصف، ما جعل معاناة حياة المخيمات أمراً يفوق طاقة الأهالي على التحمل.
وأشار منير إلى أن الحلول التي يراها المهجرون اليوم ماهي إلا زيادة في رقعة المخيمات، وتجهير قرى طينية ومخيمات جديدة لاستقبال المهجرين من الوعر وريف دمشق وغيرهم، متسائلاً عن الحل الذي سيفضي لعودتهم لديارهم، وكيف سيكون مع استمرار التهجير.