بلدي نيوز- (عمر يوسف)
أقر برلمان نظام الأسد تعديلات على رسوم تجديد ومنح جواز ووثائق السفر السورية للمواطنين السوريين داخل سوريا وخارجها، حيث تم رفع الرسم إلى أرقام فلكية كبيرة.
وبحسب الفقرة "أ" من المادة الأولى من مشروع قانون المرسوم الذي أقره البرلمان "يحدد الرسم القنصلي عند منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم من المتواجدين خارج الجمهورية العربية السورية بشكل فوري ومستعجل بمبلغ 800 دولار أمريكي".
في حين أشارت الفقرة الثانية من المادة ذاتها إلى أنه "يحدد الرسم القنصلي عند منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المتواجدين خارج الجمهورية العربية السورية ضمن نظام الدور بمبلغ 400 دولار أمريكي".
واعتبر نظام الأسد أن هذه التعديلات هي بسبب "الصعوبات التي يعانيها المواطنون السوريون المقيمون خارج الجمهورية العربية السورية ولا سيما في الدول التي ليس للقطر تمثيل دبلوماسي أو قنصلي فيها وبغية تسهيل أمورهم وتجنبيهم اللجوء إلى السماسرة".
وكان رأس النظام بشار الأسد، أصدر في نيسان 2015 مرسومًا نص على رفع الرسم القنصلي لمنح جواز السفر للمقيمين في الخارج بنسبة 100% ليصبح 400 دولار بدلًا من 200 دولار، كما حدّده بـ 200 دولار لتجديد الجواز أو تمديده.
بدورهم، اعتبر لاجئون سوريون القرار بأنه خطوة من النظام لجمع الأموال من السوريين في الداخل ودول اللجوء بالقطع الأجنبي، ودليلا على تردي الوضع الاقتصادي داخل سوريا.
وقال "محمد عقاد" وهو سوري مقيم في تركيا "نظام بشار الأسد يستخدم السوريين وحاجتهم لجواز السفر وسيلة للحصول على المال، مستغلا الوضع الذي يعيشه الشعب السوري في دول اللجوء".
وأضاف "عقاد" لبلدي نيوز "الرسوم الجديدة مرتفعة جدا، وكثير من السوريين غير قادر على تأمين مبلغ 800 دولار أمريكي، من أجل الحصول على جواز جديد، أو تجديد جوازه القديم، في الوقت الذي فشلت فيه الحكومة المؤقتة من استصدار جوازات سفر للسوريين".
يذكر أن نظام الأسد يمنع تجديد جوازات السفر للمطلوبين أمنيا، مما يزيد من صعوبة أوضاعهم داخل دول اللجوء وتركيا، فيما يلجأ الكثير منهم إلى الحصول على جوازات سفر مزورة بهدف السفر والتنقل.