بلدي نيوز – إدلب (صالح أبو اسماعيل)
انتهى اتحاد السوريين في المهجر من توزيع 2500 سلة غذائية (المرحلة الأولى) من "حملة سلات الخير" بريف إدلب الجنوبي، أمس الاثنين، عبر فرقه المنتشرة في الداخل السوري، وبمساعدة بعض منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية. الحملة بدأت، ليلة الأحد، بالتوجه إلى ريف إدلب الجنوبي، لتشمل بلدات خان شيخون وإحسم وحيش والتح والتمانعة وكفرومة، حيث شملت الحملة النازحين جراء القصف الروسي وقصف قوات النظام المستمر.
رئيس المكتب الاغاثي في اتحاد السوريين في المهجر، قال لبلدي: "وزعنا 465 سلة غذائية في بلدة كفرومة و550 في بلدة حيش و550 في بلدة التح، و500 في خان شيخون و300 في ناحية التمانعة في أقصى جنوب ريف إدلب، و100 سلة في مدينة إحسم، و35 سلة في بلدة بابيلا".
وأضاف: "استفاد من الحملة النازحون في المناطق المذكورة وخاصة من المدنيين الذين نزحوا مؤخراً من أرياف حماة وإدلب الجنوبي وريف حلب".
وأشار إلى أن الحملة تميزت بالتنسيق المنظم بين المجالس المحلية والجمعيات الأهلية من جهة وفريق اتحاد السوريين في المهجر من جهة أخرى، كما تميزت بسرعة التنفيذ.
وأكد رئيس المكتب أن الحملة جاءت "تلبية لنداءات أهلنا في الداخل، ونزوح الآلاف من الأرياف وخاصة ريف حلب الجنوبي، الذي يشهد حملة بربرية من قوات النظام وميليشيات إيران، والقصف الروسي المكثف".
مصدر أخر من "اتحاد السوريين في المهجر"، قال لبلدي: "الحملة تشمل عدة مراحل وهذه المرحلة الأولى والتي تضمنت 2500 سلة غذائية، وسيعمل الاتحاد في مراحلها اللاحقة قريباً على توزيع أكثر من 30 ألف سلة (غذائية، صحية، ملابس) لأهلنا المتضررين في الداخل، بحيث تشمل الحملة أرياف إدلب واللاذقية وحلب وحماة".
وأكد المصدر أن "الاتحاد يعمل على حملة ثانية لتغطية حاجات المدنيين مع دخول فصل الشتاء (ملابس وأغطية وخيم)، ونعمل أولاً على تزويدهم بالغذاء ما أمكن".
وتعاني الأرياف المحررة من حملة جوية روسية شرسة، أدت لنزوح آلاف المدنيين من قراهم وبلداتهم، ومنهم من احتمى بأشجار الزيتون، حيث أطلق ناشطو المنطقة نداءات استغاثة لتلبية متطلباتهم واسعاف ما أمكن منهم.
وكان شارك في الحملة مجموعة منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والمجالس المحلية في المناطق المستهدفة بالمرحلة الأولى من الحملة.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 50 ألف مدني نزحوا من قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي منذ قرابة الشهر، حيث يشهد الريف الجنوبي حملة عسكرية من الميليشيات الإيرانية والعراقية وقوات النظام، وتشهد قصف جوي مركز من الطيران الروسي كان أخره أمس، حيث وثق ناشطو المنطقة أكثر من خمسين غارة جوية على بلدات الريف، عدا عن النازحين من ريف اللاذقية والذي يشهد بدوره حملة مماثلة من قوات النظام والقوات الروسية، بالإضافة لريف حماة الغربي والشمالي.