بلدي نيوز – اللاذقية (عبد الله محمد)
سبّب الانتشار الكبير للسلاح في المناطق الموالية للنظام، أزمة أمنية كبيرة تواجه هذه المناطق، مع توفر السلاح بأنواعه المختلفة، وسهولة امتلاكه من قبل الشباب والمراهقين، ليس للقتال على الجبهات، بل لمجرد التباهي به واستخدامه في النزاعات الداخلية والمحلية.
وبثت مواقع إعلامية موالية للنظام مقطع فيديو مصور يظهر مقتل أحد الأشخاص جراء إطلاق النار العشوائي خلال مراسل تشييع عدد من قتلاه قادمين من المعارك على الجبهات مع الثوار بدمشق، بعد وصوله لقريته في محافظة طرطوس، لتلاقي الحادثة ردة فعل غاضبة حيال هذا الأمر، مطالبة القوى الأمنية بالحد من انتشار السلاح دون أي ضوابط.
وتكثر ظاهرة استخدام السلاح في المناطق الموالية للنظام في الخلافات العائلية أو الشخصية، حيث تتكرر حالات القتل لأشخاص جراء خلافات بين أصدقاء أو أقرباء أو جيران في منطقة ما، يسقط فيها قتلى وجرحى، دون أي رقيب أو محاسب، ومن الأمثلة إصابة ﺍﻟطفل "ﺯﻳﻦ ﺁﺻﻒ ﻛﻨﻌﺎﻥ" ﺑﺒﺎﺣﺔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﺪﻳﻊ ﺯﻳﻨﻲ وهو طفل لأحد شبيحة الدفاع الوطني ويدعى الدكتور آصف كنعان، كما قتل قبل يومين شاب كان على شرفة منزله قرب حي الزراعة في اللاذقية نتيجة إطلاق نار عشوائي خلال تشييع قتلى حي جوبر.
يذكر أن أكثر من 30 شاباً قضوا خلال عمليات إطلاق النار العشوائي في مراسم تشييع القتلى عدا عن العشرات من الجرحى خلال اشتباكات بين مسلحين داخل المدن، مما سبب حالة كبيرة من الخوف والذعر بين صفوف الموالين دون تمكن قوات النظام من السيطرة على السلاح المنتشر بكثرة.