مقتل 12 عنصرا من تنظيم "الدولة" بدمشق

^{بلدي نيوز - دمشق (محمد أنس)
أكد تجمع "ربيع الثورة" العامل جنوبي دمشق بأن غرفة العمليات المشتركة في الريف الجنوبي نفذت أولى عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة يوم الاثنين، عبر عملية "انغماسيه" في بساتين يلدا - الحجر الأسود، ما أوقع اثني عشر قتيلاً على الأقل وعددا من الجرحى في صفوف تنظيم الدولة.
كما نقل التجمع عن مصدر عسكري في "الغرفة المشتركة" عدة تشكيلات من الثوار أهمها "حركة أحرار الشام، جيش الإسلام"، قوله بأن "مجموعة انغماسية من فصائل غرفة العمليات تسللت عند ساعة الغروب يوم أمس باتجاه إحدى المزارع على جبهة بساتين يلدا - الحجر الأسود التي حوّلها التنظيم لنقطة رباط، واشتبكت المجموعة مع العناصر المتواجدة في المزرعة ما أدى لمقتل العناصر جميعهم".
وتابع "في الأثناء أعدّت المجموعة عدّة كمائن تم من خلالها قتل عناصر المؤازرات التي حاولت استعادة السيطرة على المزرعة وما حولها بعد استهدافهم بالأسلحة الخفيفة والقنابل".
وتمكّنت المجموعة الانغماسية من اغتنام كل الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة قتلى التنظيم، كما استطاعت سحب جثّة أحد القتلى، وعادت المجموعة إلى مواقعها بعد تنفيذ العملية التي استمرت قرابة ساعة من الزمن.
وتوعّد المصدر العسكري بحسب تجمع "ربيع الثورة" تنظيم الدولة في جنوب دمشق بالمزيد من العمليات الانغماسية "ثأراً للمسلمين الذين يُقتلون على أيدي الخوارج" وبأعمال أمنيّة قريبة "تقتل قادتهم العملاء" بحسب وصفه.
وكانت قد تشكّلت غرفة العمليات المشتركة في جنوب دمشق منذ قرابة شهر ونيف، وتضمّ فصائل "جيش الأبابيل وحركة أحرار الشام الإسلامية ولواء ضحى الإسلام ولواء شام الرسول وجيش الإسلام وكتائب أكناف بيت المقدس".
تنظيم الدولة كان قد أفرج قبل أيام عن عدد من العائلات المدنية المحتجزة في كتلة المباني السكنية التي سيطر عليها مؤخراً على أطراف بلدة يلدا الغربية من جهة حي الزين بالحجر الأسود، حيث استمر احتجازهم أربعة أيام إلى أن قامت المجموعة المتسللة بتأمين طريق إمداد لها عبر حفر خندق من الكتلة التي حوصرت فيها إلى حي الحجر الأسود.
أما مخيم اليرموك كان قد شهد بدوره قبل أيام أيضاً حادثة اغتيال أمير جبهة النصرة في جنوب دمشق "أبو يوسف الحوراني" والذي اغتيل من قبل مجهولين عقب بانفجار عبوة ناسفة في سيارته بالقرب من فرن حمدان في مخيم اليرموك"، الجدير بالذكر أن الحوراني استلم إمارة النصرة في جنوب دمشق منذ نحو شهرين بعد عزل قيادة النصرة المركزية لأمير النصرة السابق في جنوب دمشق المدعو أبو جهاد.}