معركة دمشق.. موسكو تصفع الأسد مجدداً وتذل إيران - It's Over 9000!

معركة دمشق.. موسكو تصفع الأسد مجدداً وتذل إيران

بلدي نيوز – (حسام محمد)
وجهت روسيا العديد من الصفعات العسكرية والسياسية والإعلامية لنظام الأسد، لم يكن أولها عندما تفاجئ رأس النظام بشار الأسد من زيارة وزير الدفاع الروسي، حيث كشف أنه لم يكن يعرف من سيزوره، وتعمدت وسائل الإعلام الروسية نشر تفاصيل الزيارة وإظهار الأسد أنه مجرد أداة بيد موسكو ويتلقى الأوامر منها.
قبل ذلك، كانت صفعت موسكو بيدقها الأسد، عندما شحنته إلى بلادها كأسير ذليل، ليأتي تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على شكل ضربة قاضية للنظام، عندما أكد بأن نظام الأسد كان على حافة الانهيار الكلي، وبأنه لولا تدخلهم على عجل لسقطت دمشق خلال ثلاثة أسابيع.
أما على الصعيد العسكري، فقد وبخت موسكو الأسد وأهانته في العديد من المواقف الرسمية وسراً وعلانية، فبعد استعادة مدينة تدمر من قبل تنظيم الدولة، وجهت موسكو عبر قاعدة "حميميم" العسكرية التابعة لها العديد من الرسائل الحادة للأسد التي اتهمت قواته بمجملها بالتقاعس والفشل في السيطرة على مناطق التي تحرقها موسكو عبر طائراتها الحربية.
موسكو تتلاعب بالإيرانيين
أما إيران هي الأخرى، لم تنجُ بدورها من الهيمنة الروسية، فقد أذلت موسكو الحليف المفترض لها في مواقع عدة، ففي حلب لجمت القوات الروسية التغلغل الشيعي في حلب الشرقية.
اللجم الروسي، بحسب العديد من المراقبين للشأن السوري، لا يرمي لتحجيم إيران في سوريا بقدر ما هو تحجيم للهيمنة الإيرانية على موارد سوريا ومدخراتها، لصالح تحويل النفوذ على تلك الموارد للمحتل الروسي.
وكذلك أذلت القوات الروسية حليفها الإيراني في ريف حمص الشرقي، بعد أن انهارت الميليشيات الإيرانية أمام تنظيم الدولة خلال ست ساعات من المعارك فحسب، الأمر الذي أدى إلى سيطرة التنظيم على المدينة لفترة زمنية، قبل أن تسترجعها موسكو عبر سياسة الأرض المحروقة والدفع بالفيلق الخامس كوقود لتلك المعركة.

معركة دمشق
حاولت موسكو مع بداية معركة الأحياء الشرقية من العاصمة السورية دمشق، أن تلمع صورة الفرقة الرابعة التي يديرها ماهر الأسد، كرسالة تأييد لماهر بداية، ولشبيحة الفرقة الرابعة ثانيا، ولكن الصدمة الروسية لم تطل كثيراً، بعد أن انهارت الفرقة الرابعة على عجل أمام الفصائل الثورية.
فما كان من الروس إلا أن قاموا بتعزيز مشهد التأييد للأسد، فبدأوا بتلميع فرقة الحرس الجمهوري، فرقة لطالما تغزلت فيها القوات الروسية على إنها "نخبة الجيش السوري وحامية عرش الأسد"، ولكن موسكو تلقت الضربة الثانية على الرأس، وأكدت قاعدة حميميم تكبد تلك الفرقة العديد من الخسائر البشرية والعسكرية في عتادها وعدتها.
يقول النقيب "رأفت أبو إسماعيل"، وهو قيادي في الجيش الحر بريف دمشق "على ما يبدو أن موسكو تعمدت ترك إيران والأسد يقاتلون المعارضة سوية على أسوار دمشق، بهدف إذلالهما عسكرياً للحصول على المزيد من التنازلات منهما في الملف السوري لصالحها".
وأضاف إسماعيل "صفعة موسكو للأسد وإذلالها لإيران وميليشياتها كان له هدف واضح وجلي، وهو إيصال رسالة لهما سواسية بأنهما غير قادرين على حماية أنفسهم من أي هجوم للثوار، وأن ما جرى في دمشق هو إحدى فحوى تلك الرسائل".

مقالات ذات صلة

حسين سلامي"لم يعد لإيران أي وجود عسكري حالياً في سوريا"

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

سيناتور أمريكي لفصائل المعارضة "فليكن الله معهم، ولسوريا الحرية"

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

//