بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
شن الطيران الروسي والتابع للنظام، اليوم الأحد، أكثر من 80 غارة على ريف حماة بعضها حوى أسلحة محرمة، إلا أن الثوار حافظوا على مواقعهم وكبدوا قوات النظام خسائر جسيمة على الأرض حيث تدور معارك شرسة تهدف لتحرير مدينة حماة، فيما شهد ريف إدلب الجنوبي اليوم موجة تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت مدينة معرة النعمان على وجه الخصوص وأوقعت شهداء وجرحى.
في حلب شمالاً، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مدن دارة عزة وبلدات كفرحلب وكفرناها وقبتان الجبل والقاسمية وحي الراشدين بريف حلب الغربي، وبلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي خلفت أضراراً مادية كبيرة في الممتلكات.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهات الراشدين والصحفيين والفاميلي هاوس وشويحنة والجزيرة غرب حلب، إثر محاولة تقدم قوات النظام، حيث تمكن خلالها الثوار من صد الهجوم وتدمير دبابة من طراز "تي 72" وقتل العديد من عناصر قوات النظام، في حين تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرى رسم جيسي وتل أبومقبرة وجفيرة غزال بالريف الشرقي، عقب انسحاب تنظيم "الدولة" منها، كما تمكن تنظيم "الدولة" من تدمير دبابة وجرح أكثر من ثلاث عناصر لقوات النظام بقصف مدفعي استهدف قرية مقبرة شرقي مدينة دير حافر.
وفي إدلب، استشهد ثلاثة أشخاص وجرح آخرون، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة للثوار على طريق الدير الشرقي بريف معرة النعمان، كما استشهد شخص وجرح آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة أخرى على طريق قرية الهلبة، واستشهد مدني وجرح اثنان آخران جراء انفجار عبوة مماثلة استهدفت سيارتهم على مفرق قرية الصرمان بريف إدلب الشرقي، فيما تمكن الثوار من تفكيك عبوتين قبل تفجيرهما غربي مدينة معرة النعمان على طريق كفرومة وثانية على طريق قرية الزعلانة، في حين انفجرت عبوة ناسفة شمالي مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي دون تسجيل إصابات.
وفي سياق آخر، قصف الطيران الحربي الروسي بقنابل الفوسفور الحارق كلاً من أطراف بسيدا ومخيم أم الصير بالريف الجنوبي، كما استهدف أطراف قرية الشغر بريف جسر الشغور بعدة غارات بينها غارات بقنابل الفوسفور، فيما تعرضت أطراف مدينة جسر الشغور وخان شيخون والركايا لقصف بالصواريخ والرشاشات الثقيلة، كما قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة بلدات الموزرة وصراريف وأطراف مدينة جسر الشغور مخلفة العديد من الجرحى بين المدنيين.
وبالانتقال إلى حماة، استشهد مدنيان اثنان إثر قصف الطيران الحربي مدينة كفرزيتا كما استشهد مدني بقصف مماثل على مدينة حلفايا، فيما أصيب 3 مدنيين بحالات اختناق جراء قصف الطيران المروحي مدينة اللطامنة ببراميل محملة بمادة الكلور.
إلى ذلك تمكن الثوار من صد محاولة تقدم لقوات النظام وميليشياتها على جبهة معرزاف ودمروا دبابة لتلك القوات في حين دمر الثوار دبابتين لميليشيات النظام في مدينة قمحانة في ظل المعارك العنيفة التي تدور هناك بين الطرفين، تزامناً مع استهداف الثوار مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد.
في سياق متصل، شهد الريف الحموي تصعيداً كبيراً من الطيران الحربي والمروحي الروسي والنظامي حيث وصل عدد الغارات من الطيران الحربي إلى 85غارة توزعت على كل من كفرزيتا، اللطامنة، مورك، الزوار، طيبة الإمام، خطاب، صوران، الإسكندرية، معرزاف، عقيربات، السرمانية والزيارة، في الوقت الذي قصف فيه الطيران المروحي بعشرات البراميل المتفجرة مدن اللطامنة ومورك وكفرنبودة وحلفايا.
وفي حمص، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على مدينة الرستن وبلدات تلدو والزعفرانة وقريتي عز الدين ودير فول، كما قصف قوات النظام بأسطوانة متفجرة قرية تيرمعلة دون وقوع إصابات في جميع المناطق المستهدفة.
جنوباً في دمشق وريفها، استهدف طيران النظام الحربي فجر اليوم الأحد بعدة غارات جوية حي جوبر في دمشق، ما أسفر عن خراب واسع في ممتلكات المدنيين، فيما دارت اشتباكات خاضها الثوار في صد هجوم لقوات النظام على جبهة كراش في حي جوبر.
وشهد حي القابون قصفاً جوياً مماثلاً ترافق بقصف صاروخي ومدفعي، ما أسفر عن دمار وخراب و اسع، فيما شن طيران النظام الحربي عدة غارات جوية على مدينتي زملكا وعربين وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن وقوع عدة جرحى فضلا عن الدمار الواسع في ممتلكات ومنازل المدنيين، وفي السياق ذاته قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدات حوش الصالحية والنشابية، ما تسبب بإصابة مدني ودمار واسع.
وشهدت مدينة حرستا صباح اليوم قصفاً مدفعياً وصاروخياً، أسفر عن إصابة مدنيين عملت فرق الإنقاذ الإسعاف على نقلهم إلى أقرب نقطة طبية في المدينة، فيما شهدت المدينة مساء قصفاً جوياً لطيران النظام استهدف المدينة بأربع غارات، ما أسفر عن وقوع عشرات الجرحى من بينهم نساء وأطفال وحالات خطرة، عملت فرق الإنقاذ والإسعاف على نقلهم إلى النقاط الطبية، فضلا عن دمار واسع في منازل الأهالي.
وإلى درعا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في حي المنشية، بالتزامن مع قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة على أحياء مدينة درعا، بالإضافة إلى قصف الطيران المروحي التابع لقوات النظام لأحياء مدينة درعا بثمانية براميل المتفجرة وعدة صواريخ "فيل" فيما تمكن الجيش الحر من تحرير عدة بلدات بريف السويداء الشرقي من سيطرة تنظيم "الدولة" عقب انسحابهم منها بعد معارك مع الثوار.