بلدي نيوز – (متابعات)
أعلن الناطق الرسمي باسم ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، العميد طلال سلو أن "قسد" تقبل مشاركة قوات النظام في عملية السيطرة على الرقة، على خلاف الجيش التركي، معتبرا أن قوات النظام "جيش وطني".
وكشف "سلو" في تصريحات لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، نشرتها في عددها أمس الخميس، أن عملية إطباق الحصار على مدينة الرقة سيتم إنجازها في غضون 15 يوماً على الأكثر لتبدأ بعدها عملية السيطرة على المدينة.
وعن إمكانية التنسيق بين قوات النظام وميليشيات "قسد"، قال سلو "إن الجيش السوري مازال بعيداً عن الرقة وهو يحاصر حالياً بلدة (دير حافر) التي تبعد عن الرقة نحو 110 كيلو مترات، أما قواتنا فأقرب منهم بكثير ونحن ما بين 10 و15 يوماً سنكون على حدود مدينة الرقة".
وأضاف "فيما يتعلق بالتنسيق مع الجيش السوري، لدينا حالياً حلف استراتيجي مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقضاء على داعش، وفي حال قررت الولايات المتحدة الأميركية وقوات التحالف الدولي السماح لقوات النظام بالمشاركة في تحرير الرقة، فإن القيادة العامة لـ (قسد) ستجتمع لبحث موضوع إشراك طرف ثالث في المعركة".
وتابع "نقول دائماً إن أبناء الوطن السوري هم من لهم الحق في تحرير مناطقهم، والجيش السوري هو جزء أساسي من الوطن السوري ويحق له ما لا يحق لغيره".
وقال "إن التحالف الدولي هو الداعم الأساسي لكل حملاتنا وهناك اتفاق بيننا أنه لا يدخل طرف جديد إلا بموافقتنا، وعندما أرادت تركيا الدخول كطرف ثالث في معركة الرقة، عرض التحالف الدولي الأمر علينا، وهم كانوا متقبلين للفكرة، ولكننا نحن رفضناها، أما في حالة الجيش السوري، فإذا ما عرض التحالف الدولي علينا مشاركته في تحرير الرقة فإننا نعتبر هذا الجيش جهة وطنية، وبالتأكيد ستكون هناك موافقة من قواتنا".
وأشار إلى أن التنسيق مع روسيا في عفرين هو "لكبح جماح تركيا وعدم السماح لهم باستهداف مناطقنا، على اعتبار أن روسيا دولة عظمى ووجودها على الأرض سيخلق توازناً استراتيجياً خاصاً لقواتنا في تلك المناطق مع تركيا".
ونفى سلو ما تم تداوله خلال اليومين الماضيين على بعض وسائل الإعلام الكردية عن وصول عناصر من قوات البيشمركة العراقية التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني، للمشاركة في عملية السيطرة على الرقة، وقال: "إن ذلك لم يحصل حتى الآن على اعتبار أن أي قرار استراتيجي بهذا المستوى يجب أن تتخذه القيادة العامة لـ (قسد)".