بلدي نيوز - حلب (محمد أنس)
صرح نائب قائد قوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي بأن إيران موجودة في أرض المعركة بسوريا، ضاربا عرضا الحائط التصريحات التي أدلى بها رأس النظام بشار الأسد، وقيادات عسكرية في طهران، عندما أكدوا على إن المشاركة الإيرانية تقتصر على قوات النخبة من المستشارين العسكريين.
وكشف "سلامي" في تصريحه "إن طهران تقدم المساعدة على أربعة مستويات لسوريا التي ستشهد تحولا استراتيجيا خلال الأيام المقبلة، بحسب وصفه، وأنها رفعت من مساعداتها كماً ونوعاً، كما أكد أن كل القواعد الثابتة والمتحركة على مدى ألفي كيلو متر هي تحت مرمى الصواريخ الإيرانية"، موضحاً أن إيران لم تكشف بعد عن ترسانتها العسكرية بعد.
وبحسب مصادر فارسية فإن العميد سلامي أكد إن العمليات العسكرية الجوية على مواقع كتائب الثوار تحتاج إلى دعم بري، ولذلك فان قوات نظام الأسد والميليشيات الرديفة له، قد بدأ عمليات برية واسعة، وبدعم من القوات الجوية الروسية.
وألمح نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني أن هذه العميات ستشهد تحولا استراتيجيا خلال الأيام المقبلة، بالوقت الذي تستقبل فيه حكومة طهران عشرات الجثث التي تعود لأصحابها من قوات النخبة وقيادات الصف الأول والمستشارين العسكريين الإيرانيين، وعناصر من لواء القدس وميليشيا فاطميون وزينبيون، الذي لقوا حتفهم على يد كتائب الثوار على الأراضي السورية.
ووصف العميد سلامي دور التدخل العسكري من قبل حكومة طهران لدعم النظام السوري بأنه استراتيجي وعملياتي وتكتيكي وتقني، وأضاف: "نحن بالإضافة إلى الدعم السياسي للحكومة والشعب السوري، نقدم خبراتنا العسكرية إلى قيادات قوات النظام، ليستفيدوا منها في عملياتهم العسكرية، كما نساعد ه في إعادة تأهيل صفوفه وتجديد إمكانياته من الناحية البنيوية والتعليمية والقوى الإنسانية، كما قمنا بتأسيس التعبئة الشعبية علي أساس التجربة الإيرانية المماثلة لمساعدة النظام السوري".
أما على الصعيد الميداني فقد حصد ثوار حلب العشرات من قادة الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني، ومئات من عناصر الحرس والميليشيات الموالية له، في حين سقط عدد من عناصر ميليشيا "حزب الله" أسرى في قبضة جبهة النصرة قبل يومين، كما تدور معارك عنيفة بين الثوار والحرس الثوري والميليشيات الشيعية في أكثر من منطقة بريف حلب الجنوبي.