بلدي نيوز- (أحمد عبد الحق)
يواجه السوريون في مناطق نزوحهم في لبنان، مصاعب كبيرة في مواجهة المجتمع اللبناني في المناطق ذات الأغلبية الرافضة لوجودهم، من خلال مضايقات وعوائق كبيرة تتخذها البلديات والسلطات والميليشيات المحلية بحق السوريين، سواء في عملهم أو إقامتهم أو حتى تنقلاتهم، وكأن السوريين باتوا من عالم آخر، لم يسلم من التضييق حتى خارج حدود مناطق سيطرة الأسد.
فشهدت بلدة "مجدل عنجر" احتجاجاً لأصحاب المهن والمحلات التجارية ضد عمل السوريين!، حيث يعتبرون السوريين منافساً لهم في سوق العمل، لقلة الأجور التي يتقاضونها، كما شهدت بلدة عرسال اللبنانية توزيع مناشير منذ عدة أيام تحذر الأهالي من التعامل مع السوريين، أو السماح لهم بافتتاح المحلات التجارية.
حيث أكد الكثير من الأشخاص اللبنانيين، والذين أجريت معهم مقابلات مصورة، أن البلديات اللبنانية والأشخاص القائمين على مساعدات اللاجئين السوريين ينهبون المساعدات، ما يفاقم الوضع المأساوي للاجئين السوريين.
وكانت أصدرت بلدية طرابلس في لبنان، قراراً بمنع السوريين من افتتاح محلات خاصة والعمل على السيارات والباصات، كما أصدرت بلدية "برالياس" إنذاراً إلى المؤسسات والمحلات التي يشغلها السوريون بإقفالها خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع!.
يبدو أن البلديات اللبنانية، شأنها شأن الكثير من اللبنانيين المؤيدين للأسد والذين يحتجون على وجود السوريين في لبنان، نسوا ما فعله السوريون عام من 2006 من إيواء للبنانيين، ثم يبدو أنهم تناسوا أكثر، أن المليون سوري في لبنان ضاعفوا أرباحهم في جميع المجلات، وزادوا العوائد المختلفة للدولة اللبنانية والتجار ولصوص المساعدات، وأن كل بلدية لبنانية لديها مساعدات تصل لخزانتها، سببها اللاجئون السوريون.