بلدي نيوز – (متابعات)
يجتمع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مساء اليوم السبت، مع الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، في مقرّ اجتماع الهيئة، بالعاصمة السعودية الرياض.
وقال مصدر في المعارضة لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاجتماع يأتي في ختام اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات، والتي كرّست من أجل التحضير لمفاوضات جنيف، ومن المرجّح، بحسب المصدر، أن يبحث الجانبان النقاط الأساسية المتعلّقة بجدول أعمال الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف، والمقررة في 23 مارس/ آذار الجاري، المتمثلة في "السلال الأربع" بشأن الحكم الانتقالي والدستور والانتخابات و"الإرهاب".
وأوضح المصدر، أنّ الوفد المفاوض سيعقد اجتماعات مغلقة في الرياض، يومي الأحد والاثنين، قبل أن يتوجه إلى جنيف، الأربعاء المقبل.
وكان المتحدّث باسم وفد المعارضة السورية يحيى العريضي، قد قال لـ"العربي الجديد"، إنّ "المجتمعين في الرياض بحثوا الأسئلة الـ27 التي كان دي ميستورا قد طرحها خلال جولتي التفاوض الثانية والثالثة بجنيف، والمتعلّقة بالحكم الانتقالي وعلاقات المؤسسات مع بعضها، فضلاً عن السلال الأربع التي طرحها خلال جولة التفاوض الأخيرة".
وجدد العريضي، التأكيد على موقف المعارضة الرافض لمبدأ التزامن في بحث الملفات الأربعة وفق طرح دي ميستورا، مشدداً على أولوية عملية الانتقال السياسي، معتبراً أنّ التزامن "إنّما يستهدف إغراق العملية التفاوضية بالتفاصيل، وإدخالها في متاهات".
وأشار العريضي بشكل خاص إلى موضوع الإرهاب الذي أضافه وفد النظام إلى ملفات التفاوض خلال الجولة السابقة، معتبراً أنّ الهدف من إضافته هو "الهروب من بحث عملية الانتقال السياسي، لأنّ هذا الموضوع شائك ويشبه البحث عن لون الماء"، بحسب قوله.
و اجتمعت الهيئة العليا للمفاوضات، أمس الجمعة، في العاصمة السعودية الرياض للتحضير لجولة المفاوضات القادمة في جنيف المزمع عقدها، ٢٣ آذار/مارس الجاري، منتشية بإنجاز الفصائل العسكرية بعدم حضور اجتماعات أستانا الأخيرة، والذي أربك موسكو حليف نظام الأسد الأول، والتي تعول كثيراً على إحداث اختراقات في مواقف المعارضة السورية أثناء سير تلك الاجتماعات.
وكانت علمت بلدي نيوز من مصادر خاصة في المعارضة السورية أن الوفد المفاوض برئاسة نصر الحريري سيجتمع في الرياض أيضاً يومي ١٩ و٢٠ آذار/مارس الحالي، قبل التوجه إلى مدينة جنيف السويسرية يوم ٢٢ من ذات الشهر، ومن المرجح أن يتم تغيير موقع إقامة وفد المعارضة وذلك نتيجة احتمال حدوث اختراقات أمنية، حسب قول المصادر.