بلدي نيوز – (خاص)
قُتل 34 شخصاً، وأصيب العشرات بجروح، اليوم الاربعاء، إثر تفجير في مبنى القصر العدلي بمدينة دمشق.
ونشرت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام، أن "34 شخصاً قتلوا نتيجة تفجير "انتحاري" بحزام ناسف استهدف مبنى القصر العدلي القديم في دمشق".
ونقلت وسائل إعلام موالية عن المحامي العام الأول بدمشق، أن "انتحارياً" يرتدي زياً مموهاً حاول الدخول إلى القصر العدلي في شارع النصر قرب سوق الحميدية، إلا أن عناصر الشرطة منعت دخوله، ليقتحم بهو القصر خلال فترة الازدحام ويفجر نفسه.
وأفادت مصادر لبلدي نيوز أن مبنى القصر العدلي محاط بأكثر من 20 حاجز ونقطة تفتيش أمنية، مشيرة إلى أن وصول انتحاري إلى داخل القصر العدلي أمر شبه مستحيل، وهذا ما يؤكده المحامي الأول بدمشق حينما قال أن عناصر الشرطة منعوا دخول "الانتحاري" ليقتحم بهو القصر ويفجر نفسه!
ونوهت المصادر إلى أن المعطيات تشير إلى تورط مخابرات النظام بافتعال هذا التفجير للتأثير على محادثات أستانا ومفاوضات جنيف بعدما قررت المعارضة السورية الحضور بوفد مصغر بعد أخذها قرار مسبق بعدم الحضور.
وبعد التفجير الأول بساعة، تحدثت وسائل إعلام النظام عن وقوع تفجير ثانٍ في منطقة الربوة بدمشق، استهدف أحد مطاعم المنطقة، مشيرة إلى وقوع قتيل وعدة إصابات.
ومع كل استحقاق دولي أو اجتماع بخصوص إيجاد حل سياسي في سوريا، تضرب التفجيرات مناطق سيطرة النظام، ليستمر في العزف على وتر "الإرهاب" وضرورة محاربته على حساب أي عملية سياسية قد تفضي لتشكيل هيئة حكم انتقالية كما نص القرار الدولي 2254 الصادر عن مجلس الأمن.