بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي في كثير من المدن والبلدات في سوريا، حتى داخل المخيمات، ما تسبب بمقتل وإصابات العديد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء نتيجة رصاص طائش ناتج عن تجارة السلاح وتجريبه، فضلا عن الاحتفالات في الأعراس.
ﻫﺬﺍ الرصاص الطائش ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻨﻪ الفتاة الصغيرة "فاطمة مصطفى المصطفى" ذات الـ13 عاما، وهي نازحة من مدينة كنصفرة بريف إدلب في مخيم السلام، حيث خرجت لتعلم القرآن الكريم في أحد المساجد، لكنها لم تعد.. حيث فارقت الحياة بسبب رصاصة طائشة أصابتها في عنقها.
"فاطمة" ليست الحالة الأولى، بل تضاف إليها عشرات القصص والكثير من الحوادث المشابهة، منهم الطفلة "إيمان الخالد" في مخيم أطمة، التي قالت لبلدي نيوز: "في وقت سابق بينما كنت جالسة في أرض منزلنا سمعنا أصوات رصاص كثيف ناتج عن فرحة في أحد الأعراس، قبل أن أصاب بمقذوف أحد الرصاصات العشوائية في قدمي اليمنى، وأسعفت بعدها لأحد المشافي القريبة للمعالجة".
وتابعت الطفلة إيمان: "إلى متى سنبقى في هذه الحالة.. هربنا من القصف إلى هذا المخيم، حيث البرد، كي نموت في النهاية برصاص شباب طائشين".
وأردفت: "ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺃﺳﻤﻊ ﺭصاصا ﺃﺧﺘﺒﺊ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺼﻴﺒﻨﻲ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻲ ﺳﺎﺑﻘﺎً".
وناشدت الطفلة المسؤولين بوقف هذه الظاهرة التي أصابت الكثير وقتلت آخرين.
ولا تنحصر هذه الظاهرة في منطقة واحدة، أو أنها حكر على مجموعة أو طائفة معينة بل إنها منتشرة على مساحات واسعة، ففي كل بلدة وقرية ومخيم هناك قصص وحكايات لأشخاص أصيبوا، وكثرت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة دون معاقبة ومحاسبة من أحد لتحصد أرواح أبرياء كثر فروا من جحيم الأسد ليقعوا فريسة لفوضى المخيمات.